تركيا وألمانيا.. تصعيد جديد بسبب سلطوية وقمع أردوغان
الأربعاء، 19 يوليو 2017 03:08 معمرو عبدالعزيز
توترت العلاقات التركية الألمانية في الأونة الاخيرة، على خلفية استدعاء برلين السفير التركي لدي ألمانيا الأمر الذي ينذر بمستقبل غامض للعلاقات بين الجانبين.
ألمانيا أكدت أن استدعاء السفير التركي جاء على خلفية اعتقال ناشط ألماني يعمل في مجال حقوق الإنسان.
أمس الثلاثاء قامت انقرة بحبس ستة من نشطاء حقوق الإنسان، من بينهم الألماني بيتر شتويتنر، احتياطيا على ذمة التحقيق، ما أثار موجة غضب دولية، حيث تم القبض على النشطاء قبل أسبوعين خلال ورشة عمل في إسطنبول، ويتهمهم الادعاء العام التركي بدعم "تنظيم إرهابي مسلح".
و يذكر أن مدير فرع منظمة العفو الدولية في تركيا، تانر كليك، يقبع في السجن على ذمة التحقيق منذ يونيو (حزيران) الماضي.
وبحسب معلومات الحكومة الألمانية، تم القبض على 22 ألمانيا في تركيا عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة هناك قبل عام.
وكانت المشكلة الأولي بين تركيا وألمانيا قد بدأت عندما طلبت ألمانيا زيارة سياسيين ألمان إلى قاعدة إنجرليك الجوية وكان تبريرهم للموقف هو لأنها ترى أن هذه الزيارة غير ملائمة في المرحلة الراهنة .
وهددت ميركل، بسحب الجنود الألمان من تركيا في حال لم توافق الحكومة التركية لنواب ألمان من لجنة الدفاع البرلمانية لزيارة قوات من الجيش الألماني متمركزة في قاعدة إنجيرليك الجوية التركية.
وتأتي هذه التهديدات الألمانية في خضم ما تشهده العلاقات بين تركيا وأوروبا وفي الخصوص ألمانيا من أزمة منذ أن اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، برلين بـ «ممارسة النازية»، خلال حملة الدعاية المتعلقة بالاستفتاء على التعديل الدستوري الذي جرى في 16 أبريل الماضي، ويمنح أردوغان صلاحيات واسعة ويحول البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي، إلا أنها قد تفسر بمزيد من التوتر داخل حلف شمال الأطلسي وبالأخص اتجاه أنقرة التي تشير تحركاتها المتناقضة الأخيرة بأنها قد تخرج من منظومة الحلف الأطلنطي في المرحلة المقبلة، كما رفضت تركيا العام الماضي، زيارة سياسيين ألمان إلى قاعدة إنجرليك الجوية، إلا أن هذه المرة أثار الرفض غضب المانيا كثيرًا.