«القوصي» VS «عبد الحميد».. الثاني داعية برتبة إرهابي
الأربعاء، 19 يوليو 2017 09:00 صرامى سعيد
تحتل «الكلمة» مكانة خاصة بالأديان السماوية لأهميتها وتأثيرها على حياة الشعوب والأفراد بصفة عامة، ذلك لما قد تؤول إليه الكلمة من أحداث وتطورات قد تكون سببًا مباشرًا في إحياء إنسان وإنصافه، أو قد تكون نقمه وسببًا فى هلاكه، لذا حرصت الأديان على أهميتها وأمانتها ونزاهتها.
وفي هذا الصدد نجد عدد من الدعاة السلفيين اللذين لا يلقون بالاً لما يتفوهون به على صفحاتهم الشخصية أو على وسائل الإعلام المسموع والمرئي، فقد وصل الأمر بأحد الدعاة «سامح عبد الحميد» بأن يحرم الجنة على العالم الجليل مجدي يعقوب ملك القلوب الذي ساهم بعلمه وسعه صدره ودماثة خلقه في علاج الملايين دون أن ينظر في هويتهم الدينية أو يتساءل يومًا إذا كان علاج ذلك القلب ليهودي أو مسيحي أو ملحد أو لا ديني، فقط ينظر إلى قلب الإنسان.
وفى المقابل نجد من هو اقل علمًا وشأنًا يلعب دور الله متحكمًا في مصائر وأقدار العباد، يدخل الجنة ومن يشاء ويخرج من يريد.
فتوى مجدى يعقوب لم تكن اغرب شطحات سامح عبد الحميد فقد تطرق لكل ما هو تافه وغير مجدى بشكل مغلوط ومضر، كإرجاعه ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات المصريات إلى لباس «الاسترتيش» على حد زعمه، ودعوته إلى لبس النقاب.
فيما كان للدعاية أسامة القوصى عدد من المواقف المستنيرة تجاه المرأة والفن ونبذ الأفكار الطائفية على وجه العموم، حيث تقدم بالتهنئة لجموع الأقباط بمناسبة أعياد الميلاد المجيد قائلا: «لكل الطوائف المسيحية التى تُتِمُّ صيامَها الليلة وتحتفل غدا الجمعة (٢٥ ديسمبر ٢٠١٥) بميلاد السيد المسيح عليه السلام يشرفنى أن أقول لهم مهنئا كل عام وأنتم جميعا بخير ومصرنا الحبيبة بل والعالم كله في سلام وأمان" كما دعم الكاتبة فاطمة ناعوت بانتخابات مجلس النواب دون أن يفكر فى دعم حزب ديني».