نكشف كواليس لقاء أردوغان والغنوشي في أنقرة
الثلاثاء، 18 يوليو 2017 10:03 م
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية، في العاصمة التركية أنقرة، وذلك قبل أيام من جولته الخليجية حول الأزمة القطرية.
الصفحة الرسمية للغنوشي قالت في بيان مقتضب: الشيخ راشد الغنوشي التقي في أنقرة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقدم له تهانيه بمناسبة الذكرى الأولى لفشل الانقلاب ضد الديمقراطية في تركيا، كما تم في اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة والدعوة إلى حل الخلافات الطارئة فيها بالحوار.
يأتى هذا اللقاء تزامنًا مع العقوبات التى فرضها الدول الأربع الراعية لمكافحة الإرهاب، ضد الدوحة بسبب سياساتها في تمويل العناصر الإرهابية.
اللقاء فرضت عليه السلطات التركية تعتيمًا إعلاميًا شديدًا، ولم تعلن أي جهة أي معلومات بخصوص اللقاء حتى الآن، لكنه لن يخرج عن الأزمة القطرية وموقف الإخوان الإرهابية في المعطيات على الساحة.
مؤشرات عدة، تؤكد أن اللقاء يأتي حول الوساطة القطرية، فزعيم حزب النهضة التونسية قاد دفه الدفاع عن قطر، بعد الأزمة الأخيرة، وخاض عدة جولات لحل الأزمة، فحاول التوسط، وهو ما ظهر جليا في النداء الذى أرسله إلى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، والذى دعاه فيه: «أن يجمع كل أبنائه مجددًا على طريق واحد»، بما يؤدي إلى حل الأزمة الراهنة بين دول خليجية ودولة قطر.
أثنى الغنوشي على الجهود التي تبذلها تركيا لحل الأزمة الخليجية: «الموقف التركي، موقف أصيل ومبدئي، وهو موقف الناصح المتألم لما يحصل بين الإخوة، فعلاقات الأتراك جدّ قوية مع المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر».
وتابع: «الحديث عن استئصال الإسلاميين هو حديث عن دمار شامل وخراب، فاستئصالهم ليس حديثا عن بناء المستقبل والحرية والتعددية، الإسلاميون فى المنطقة العربية عنصر استقرار وتعقل، كما شدد على رفضه لإقصاء الإسلاميين، وهو يطالب الدول الخليجية باللجوء للحوار، مؤكدا أنه لا يوجد ما يبرر التصعيد في العلاقة».
لقاء اليوم اعتبره البرلماني طارق الخولى أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، يأتي في إطار التطورات الأخيرة التي تشهد تضيق الخناق على جماعة الإخوان في عدد من البلدان العربية والموقف العربي تجاه قطر.
وأضاف الخولي في تصريحات صحفية، أن اللقاء يأتي لبحث المستجدات الراهنة بعد مقاطعة الدول الأربعة لقطر، وفي حالة استجابت الدوحة لشروط الدول الأربعة، مشيرًا إلى أن اتفاق الرياض في 2014 ألزم قطر بطرد عناصر التنظيم لكنها لم تلتزم وطردت بعضهم فقط وكان منهم وجدى غنيم وذهب بعدها لتركيا.
وأشار إلى الرئيس التركى وراشد الغنوشى أحد الأذرع الأساسية للتنظيم الدولى للإخوان، ويحاولون لتخفيف الضغط العربى على الجماعة وعلى قطر بعد فضح ممارسات الإخوان الإرهابية فى الدول العربية، ودفع مصر بحظر الجماعة فى عدد من الدول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب اردوغان يعتزم زيارة السعودية والكويت وقطر في 23 و24 الشهر الجاري.
ويعد أردوغان الحليف القوي لقطر في خلافها مع جيرانها في منطقة الخليج .
وانتقد أردوغان قائمة مطالب قدمتها ثلاث دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين علاوة على مصر واشترطت تنفيذها قبل أي تفاوض لإنهاء المقاطعة التي فرضتها على الدوحة قبل عدة أسابيع.