البرنامج النووي الإيراني على حافة الهاوية.. صراع جديد بين طهران وواشنطن

الثلاثاء، 18 يوليو 2017 05:43 م
البرنامج النووي الإيراني على حافة الهاوية.. صراع جديد بين طهران وواشنطن
نووي - ارشيفية
كتب أحمد جودة

انطلقت شرارة الصراع بين الولايات المتحدة وإيران، بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بيان جديد بشأن الاتفاق النووي الإيراني، مما جعل طهران في مهب الريح، خاصة بعد فرض واشنطن عقوبات مبدئية، تمثلت في إدراج 18 شخصية وشركة إيرانية في قائمة العقوبات بسبب برنامجها الصاروخي، تأتي هذه فهل تنجرف في مهب الريح أم تصمد أمام العقوبات الدولية؟.

 

نص الاتفاق النووي مع إيران الذي عقدته مجموعة الدول العظمي عام 2015، وذلك بإعادة تصميم المفاعل لاستخدامه في الطاقة السلمية فقط، بحيث لا يسمح بإنتاج «بلوتونيوم»، بمستويات تسمح بإنتاج أسلحة، وتتعهد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل التزامها بتطبيق الاتفاق النووي مع مجموعة (5+1)، يوليو العام الماضي.

 

تصريح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، مساء أمس الاثنين، يشير إلي ضرورة عقاب إيران حيث قال «أعتقد أنكم جميعا تعرفون أن الرئيس ترامب، أوضح أن الاتفاق كان سيئا، اتفاق سيء بالنسبة للولايات المتحدة»، بحسب ما أوردته «أسو شيتدبرس»، وذلك لعدم امتثالها للاتفاق المبرم، وذلك بإخطار الكونجرس الأمريكي خلال 90 يوما، بتطورات الاتفاق النووي، ومدى جدية إيران في التزامها في هذا الصدد.

 

«إدراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية»، من قبل الولايات المتحدة أحد الخيارات المطروحة، لفرض ضغوط على إيران، وتحجيم أنشتطها النووية، في إطار تورط الحرس الثوري على تدمير 4 عواصم عربية، أبرزها في سوريا والعراق، وتهجير  عشرات الملايين من سكان البلدين، فيما كان الرد من الجانب الإيراني غير متوقعا، حيث هدد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، باستهداف القواعد والقوات الأميركية المتواجدة في المنطقة، إذا ما صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري على قائمة الإرهاب.

 

وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن توقيع عقوبات جديدة لشخصيات إيرانية، اليوم الثلاثاء، حيث تم إدراج 18 شخصية وشركة إيرانية في قائمة العقوبات بسبب برنامجها الصاروخي الذي يتعارض مع القوانين الدولية، مشيرة إلى أن سياسات طهران تقوض أسس السلام والأمن المنصوص عليه في الاتفاق النووي.

 

وفرضت الولايات المتحدة، عقوبات جديدة بحق شركتين إيرانيتين لتورطها في برنامج صناعة الصواريخ البالستية، بالإضافة إلى 7 منظمات و5 أشخاص يدعمون الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلي ما وصفتها بأنها منظمة إجرامية يديرها اثنين من رجال الأعمال الإيرانيين، وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، فأن العقوبات على إيران تأتي بسبب دعمها لحزب الله والحوثيين، وحماس وحركة الجهاد الإسلامي.

 

وأفاد البيان أن طهران تواصل تطوير برنامجها الصاروخي بما يتعارض مع القوانين الدولية، مضيفا أن سياسات إيران تقوض أسس السلام والأمن المنصوص عليه في الاتفاق النووي، مشيرة إلي أن واشنطن مستمرة في مراجعة أسس السياسة الأميركية تجاه إيران، في المنطقة خلال الفترة المقبلة، فهل ترضخ إيران للضغوط الدولية وتتنازل عن برنامجها النووي، أم يبدأ صراع دولي من جديد؟.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة