«اللاندين».. مبيدات مسرطنة محظورة دوليًا

بعد 27 عام على وجود شحنة المبيدات المسرطنة " الليندين " والتى تم ضبطها وهى فى  طريقها لدخول مصر وفر صاحبها هربا وتركها بميناء الادبية بالسويس عام 1988 ، وباتت تشكل تهديدا لمصر لوجودها بقرية البضائع بالميناء ، واصبحت كابوس للكل بدءأ من الوزراء ووصولا للعاملين فى مجال البيئة بعد أن سيطرالقلق والخوف على صحة المواطنين من التأثير الصحى للشحنه على العاملين بقرية البضائع، مما أضطرهم لعزلها فى مكان محظور باحتياطات بيئية وصحية وامنية منعا لتسريبها للسوق المصرية وتدراكا لأخطارها الاشعاعية والبيئية ، ومن وزير لوزير ومن عهد لعهد يتم وضع المقترحات والحلول لكن فى النهاية وقف الكل مكبل الايدي نظرا للتكلفة الباهظة لعملية التخلص ، خاصة أنها تعد من المخلفات الخطرة التى يحظر تداولها طبقا لاتفاقية بازل لمنع استخدام وتداول المخلفات الخطرة دوليا ، حتى جاء وزير البيئة الدكتور خالد فهمى ونجح بعلاقاته الدولية أن يستقدم مشروع من البنك الدولى للمشاركة فى التخلص من هذه المبيدات والأمر  يتطلب إجراءات دولية تحتاج إلى كثير من الوقت ، وبدأ العد التنازلى للتخلص من الشحنة .

ففى هذا السياق أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن الوزارة انتهت من الحصول على جميع الموافقات اللازمة من دول العبور لمسار شحنة مبيدات اللاندين حتى تصل لفرنسا للحرق في أفران خاصة ، وأيضا على الموافقات الخاصة داخل مصر من ميناء الأدبية حتى الإسكندرية مشيرا إلى أن نقل الشحنة برا إلى الإسكندرية يرجع لعدم وجود خطوط شحن لشركات دولية متخصصة ومعتمدة في هذا المجال في ميناء الأدبية.

وأشار وزير البيئة فى تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة " أنه بنقل هذه الشحنة خارج مصر يتحقق تنفيذ أحد المكونات الرئيسة لمشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، و الذي يهدف للتخلص من 220 طنا من مبيد اللاندين المخزنة في ميناء الأدبية بالسويس منذ أكثر من 18 عاما.

موضوعات متعلقة 

البيئة: مصر تحصل على موافقة دول عبور شحنة مبيد اللاندين حتى وصولها لفرنسا للحرق