«ندالة ملهاش آخر».. سياسة قطر مع الكويت «عض الإيد اللي اتمدتلك» (فيديو)
الثلاثاء، 18 يوليو 2017 03:14 م
رغم ما تنتهجه الكويت من سياسة الوساطة لأي أزمة تقع فيها قطر مع الدول العربية، ظنًا منها بأن الدوحة ستتراجع عن دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة والالتزام بالصف العربي والخليجي، لم تُرحم الكويت من «ندالة» الدوحة وتطاولها على قيادات الدولة، وتدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد.
فعلى مر التاريخ لم تسلم الكويت وأمرائها من الإساءات القطرية المتواترة، عبر قنواتها الإعلامية أو من خلال تدخل سياسيوها في الشؤون الداخلية الكويتية، وخير دليل على ذلك فترة الغزو العراقي على الكويت، وأبان فترة ما تعرف بالربيع العربي والتي شنت فيها قناة الجزيرة القطرية حملة تحريضية لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة بأكملها وكانت الكويت في المقدمة.
وعلى شاكلة الفوضى التي شهدتها تونس واليمن وسوريا وليبيا بعد عام 2011 وانتشار الأسلحة بسبب صعود تيارات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان الإرهابية التي تبنتها قنوات الدوحة، تبنت قناة الجزيرة دعاية تحريضية ضد الحكومة الكويتية، وذلك لخدمة أهداف التيارات الاخوانية في الكويت.
مذيع قناة الجزيرة فيصل القاسم تعمد في أكثر من مناسبة الإساءة للكويت وتبنى دعاية تحريضية ضد حكومتها خلال برنامجه الذي يقدمه على القناة القطرية الداعمة للإرهاب، منذ أحداث الربيع العربي.
ولم تكتف قناة الجزيرة بالتقارير المضللة عن الكويت بل إنها استضافت بعض قادة المعارضة الكويتيين في برامجها وسمحت لهم بالإدلاء بأقوال وتصريحات لم يكن أكثرها في صالح استقرار الكويت وأعطتهم الحرية الكاملة لطرح أطروحاتهم الداعية الى زعزعة أمن واستقرار الكويت.
الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان، الموالي بأفكاره وتوجهاته الموالية لقطر، قد أساء مؤخرا لدولة الكويت، واصفًا أميرها، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بـ"ساعي البريد"، حيث انه انتقد بشدة الدور الذي تلعبه الكويت لإنهاء مقاطعة الدولة العربية المكافحة للإرهاب لدويلة قطر.
لم يتوقف الأمر على ذلك، فتحركات الحكومة القطرية تجاه دعم الفوضى في الكويت لم تختلف كثيرا عن تحركاتها في باقي الدول العربية، فبحسب الناشطين الكويتيين فأن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم كان حريصا على لقاء قادة المعارضة من التيارات المتشددة في الكويت إبان فترة الربيع العربي، وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية.
وفي خضم المقاطعة العربية لدولة قطر بسبب دعمها للإرهاب، أصدر عدد من الناشطين الكويتيين الشهر الماضي بياناً طالبوا فيه الكويت بمواجهة الدول الداعمة للإرهاب ومنها قطر، وكشفوا عن الكثير من الممارسات التي انتهجتها الدوحة ضد الكويت على مر التاريخ، وقال المحامي الكويتي بسام العسعوسي (أحد الموقعين علي البيان) في تصريحات له أن الكويت تعرضت إلى ما تعرضت له من قناة الجزيرة ومن قطر، ومنذ إنشاء قناة الجزيرة أصبحت الناطق الرسمي باسم النظام العراقي أبان الغزو قوات صدام حسين على الكويت.
فعبر قناة الجزيرة، هدد وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف بتدمير الكويت وحرقها على رؤوس أهلها إن أقدمت قوات التحالف على التقدم لتحريرها.
ولم تظهر سياسات قطر ضد الكويت في فترة الحرب الخليجية فقط، فبحسب الناشطين الكويتيين، عندما حدث نوع من الحراك الشعبي داخل الكويت اعتراضاً على بعض الأمور الدستورية حاولت الدوحة أن تنفخ عليه النار، وتؤجج وتكبر وتضخم وتدعم وتمول هذا الحراك، مؤكدين أن الدوحة كانت تصور الحراك الكويتي بأنه انقلاب شعبي على السلطة في الكويت ومحاولة إبراز أن الكويت دولة قمعية دكتاتورية شمولية تقمع شعبها.
وفي الآونة الأخيرة، وتحديدا الشهر الماضي، زار محامي رئيس وزراء قطر السابق الكويت والتقى بعدد من الشخصيات المعارضة، الأمر الذي أثار غضب عدد من المتابعون الكويتيون، ليتسائلوا «عن فحوى هذه الزيارة؟ إذا كانت هي شعبية وودية لماذا يلتقي شخص قطري قريب من الحكومة القطرية بمجموعات معينة، هم إخوان ومجموعات مشتددة معارضة للسلطة؟»، وعلق على ذلك المحامي الكويتي العسعوسي قائلًا «إن لدى الكويتيين ملاحظات عن دعم قطر واحتضانها لكل ما يسيء للكويت، سواء كانت عناصر إخوان أو معارضة أو عناصر مسيئة للكويت».