ترامب يهاجم الإعلام مجدداً

يسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى مهاجمة وسائل الإعلام بشكل دوري، ففي كل مناسبة يواجه ترامب سيل من النقد والهجوم ضد وسائل الإعلام خاصة الأمريكية، وجدد هجومه الأخير، مساء أمس الأحد، بعد اتهام وسائل الإعلام بتشويه الديمقراطية، وذلك بعدما أفشت الصحافة اجتماع عقد في العام الماضى بين ابنه الأكبر، دونالد ترامب جونيور، ومحامية روسية على علاقة بالكرملين والتي قدمت معلومات مدمرة عن هيلاري كلينتون.

وفي مطلع الشهر الحالي، حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 1 يوليو 2017، على وسائل الإعلام متهما إياها بالترويج لـ«الكره» حياله ومواصلا خصوصا هجومه اللاذع على صحافيين في قناة «ام اس ان بي سي»، وتحديدا خصومته مع مقدمي هذه القناة التي صدم عنف العبارات المستخدمة فيها الجمهور حتى داخل المعسكر الجمهوري، كانت السبت محور سلسلة من التغريدات مع كيل جديد للشتائم.

وكتب ترامب في تغريدة «إن المجنون جوي سكاربورو وميكا (بريجنسكي) الغبية جدا، ليسا شخصين سيئين، لكن برنامجهما السيء يهيمن عليه رؤساؤهم في ان بي سي، القناة التي يندد بانتظام بتغطيتها التي يعتبرها منحازة ضده».

وخلال احتفاله بمرور 100 يوم علي توليه الرئاسة، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما حادا على وسائل الإعلام الأمريكية، في لقاء حاشد مع أنصاره، مضيفا أن وسائل الإعلام يجب أن تحصل على "درجة رسوب كبيرة" بشأن تغطية إنجازاته في المائة يوم الأولى له كرئيس للولايات المتحدة، آنذاك، متهمكا «مجموعة كبيرة من ممثلي هوليوود ووسائل الإعلام يواسون أنفسهم بشأن عشاء المراسلين الذي سيكون مملا للغاية».

وفي مارس الماضي، هاجم ترامب، الإعلام الأمريكي مجددا،  ووصف ما ينشره بشأن صلة حملته بعملية القرصنة الروسية على أجهزة الحزب الديمقراطي، خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بالتحيز والأخبار الكاذبة، مضيفا في سلسلة من التغريدات علي صفحته الشخصية بــ(تويتر)، «شاهدت للتو التقارير الكاذبة والمتحيزة حول ما يعرف بقصة روسيا على شبكتي NBC وabc، يا له من تضليل!».

وأظهر استطلاع للرأي العام نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، مساء أمس الأحد، إلى أن شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلغت أدنى مستوى لها منذ توليه مقاليد الحكم، مشيرة إلي أن 48% من الأمريكيين يعتقدون أن قيادة بلادهم أصبحت ضعيفة منذ وصول ترامب إلى الحكم في يناير الماضي، مقابل 27% فقط يرون عكس ذلك، وانخفضت نسبة التأييد لسياسة سيد البيت الأبيض منذ إبريل الماضي من 42% إلى 36%، حسب الاستطلاع، بينما ارتفعت نسبة المعارضين إلى %58 بـ5 نقاط.