"الإفتاء" تحذر من محاولات "داعش" محو تاريخ العرب والمسلمين
الثلاثاء، 25 أغسطس 2015 03:35 م
حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء، من ضياع الهوية الثقافية والكنوز الحضارية للأمة العربية والإسلامية، جراء جرائم تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى تدمير التنظيم مؤخرا معبد بعل شمين في مدينة تدمر الأثرية السورية، والتي يسيطر عليها التنظيم منذ 20 مايو الماضي.
وقال المرصد إن الكنوز الآثرية والتراث الثقافي والتاريخي لشعوب المنطقة كلها بات في مهب الريح، جراء إقدام عناصر داعش التكفيرية على هدم وتدمير كافة المعالم الآثرية والتاريخية في المنطقة، مضيفا بقوله: «لم يكتف التنظيم بالاعتداء على البشر، نحرا وحرقا وصلبا، بل امتدت سلسلة عملياته التخريبية لتطال تحف التاريخ وصروحه في أي منطقة تطأها أقدام عناصره».
وشدد المرصد على أن التخريب وطمس الهوية والثقافة هي سياسة التنظيم في كل بقعة يطأها، سواء بالهدم أو التفجير، أو بالبيع والتهريب، حيث أسس التنظيم وزارة آثار والتي تمنح تراخيص للتنقيب عن آثار مقابل المال، من أجل نهب وتهريب الكنوز القديمة فى المدن الأثرية العراقية والسورية الواقعة تحت سيطرتهم، وتم رصد أكثر من 1300 حفرة تنقيب عن الآثار فى مملكة ماري السورية الأثرية، تم حفرها خلال الشهور الماضية.
ودعا المرصد إلى بذل كافة الجهود وسلك كافة الطرق للحفاظ على الهوية الثقافية والتراث التاريخي للأمة العربية ولشعوب المنطقة كلها، ومواجهة هذه الهجمة الشرسة من قوى التخلف والتكفير الوافدة إلى المنطقة بأفكارها القاتلة.