آمنة نصير: اقتراحي بأحقية الزوجة في نصف ثروة الزوج يحافظ على آدميتها
الثلاثاء، 18 يوليو 2017 01:00 مكتبت سحر حسن
أثار مقترح الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بإعطاء الزوجة المطلقة نصف ثروة الزوج بعد قضاء 25 عامًا من الحياة الزوجية، جدلا كبيرًا وهلعاً لكثير من الرجال.
الدكتورة آمنة أكدت لـ«صوت الأمة» أنها تعد لتقديم مقترح بتعديل قانون الأحوال الشخصية، للحفاظ على آدمية وحياة المرأة بعد انفصالها عن الزوج، خاصة بعد قضاء فترة طويلة من العمر، لكنها لم تنته منه حتى الآن ولم تقدمه بعد للبرلمان، وأشارت إلى أنه ليس جديدًا، فقد تحدثت عنه منذ ثلاث سنوات خلال حوار صحفى، ليتم استرجاعه مؤخرا دون الرجوع إليها.
وأوضحت أن فكرتها تتضمن العديد من الإجراءات لحماية المرأة، منها أن الزوجة المطلقة بعد خمس سنوات تحصل على 5٪ من مرتب الزوج، و المطلقة بعد 10 سنوات تحصل على 10٪ وهكذا، أى بنسبة تتوافق مع عدد سنوات الزواج، أما الزوجة التى لا تعمل وقضت حياتها فى خدمة الزوج وأبنائه على مدى 25 عامًا، فمن حقها أن تشاركه نصف ثروته، لأنها ضحت بحياتها وعمرها فى الوقوف بجواره ومساندته.
وأضافت الدكتور آمنة أن العديد من حالات الطلاق فى هذه السن المتأخرة تكون نتيجتها إلقاء المرأة فى الشارع دون مأوى أو عائد مادى يحفظ لها كرامتها.
مؤكدة أن كثيرا من الأزواج يقررون الزواج مرة أخرى من شابة صغيرة السن بعد أن تتيسر حالته المالية، ومن ثم تطلق الزوجة الأولى بلا أى سبب، فلا بد من حماية المطلقات ماديا بالقانون من بطش الأزواج.
وردا على اتهامها بأن مقترحها يخالف الشرع، أكدت «آمنة» أنها تعرف الشرع جيدًا من خلال تخصصها كأستاذ للفلسفة الإسلامية. وأن من يقولون ذلك حافظون للنصوص والآراء، أما تخصصها فى الفلسفة فيسمح لها بتحليل عدل الشريعة الإسلامية، ولها كتاب بعنوان «المرأة المسلمة بين عدل التشريع وواقع التطبيق»، مشددة على أن ما تتعرض له للمرأة من الرجل يمثل إجحافا لحقوقها لا يقبله الدين، ما يجعلها تبحث عن الحقوق الشرعية للمرأة سواء زوجة ومطلقة من خلال تعديل قانون الأحوال الشخصية، وأن ما يطلقه المشايخ عن لعن الزوجة فى حالة رفضها معاشرة الزوج، هو نوع من استعباد المرأة بالنصوص التى يأخذونها من جانب واحد ويتركونها من الجانب الآخر، ويتناسون ما قاله المولى عز وجل فى كتابه الكريم «وقدموا لأنفسكم».
لافتة إلى أن رجال الشريعة يعتبرون أنفسهم أوصياء على العقيدة الموروثة منذ 1400 عام، ويقدسون آراء شيوخهم الفقهاء الذين لو وجدوا حاليا لغيروا كل آرائهم بما يتناسب مع الواقع، وأن جميع الفقهاء حاليا ورثة للآراء السابقة وليسوا مجتهدين، ولابد لكل امرأة أن تتروى قبل أخذ قرارها بترك وظيفتها امتثالا لطلب الزوج حتى تحافظ على ووظيفتها ودخلها وكرامتها طول العمر إذا تعرضت للطلاق فى أى لحظة من حياتها، بالإضافة إلى ادخار بعض من أموالها لنفسها لتأمين حياتها الاجتماعية فى وقت شيخوختها، حرصا على نفسها من غدر الزمن.
وقالت الدكتورة آمنة إن المرأة المصرية تعيسة، وما يقال عن عام المرأة دعاية إعلامية، أما الواقع فمخالف تماما لما يشاع عن سعادتها فى المجتمع.