تلاميذه يهاجمونه بسبب عدم تأييده للجماعة.. والسلفيون يلفظونه لإصراره على التعاون مع قطر
الحوينى «بين نارين»
الثلاثاء، 18 يوليو 2017 12:00 م
اشتعلت الحرب بين الداعية السلفى، الشيخ أبو إسحاق الحوينى وتلاميذه، بسبب إصراره على الاستمرار فى عدم الدخول فى صدام مع الدولة، من أجل عيون الإخوان ورئيسهم المعزول محمد مرسى.
ويسأل تلاميذ الحوينى، فى كل جلسة لهم معه فى قطر أو مصر، عن سر صمته عن ثورة 30 يونيو، وعدم انضمامه لصفوف الإخوان، والرئيس المعزول محمد مرسى، الأمر الذى جعل الحوينى، يطلق محاضرة ضمن دروسه لتلاميذه تحمل اسم «لماذا سكت؟»، أوضح فيها أن سبب عدم انتمائه لصفوف الإخوان، والمعزول محمد مرسى، هو حرصه على مصر من الفتنة، التى من الممكن أن تقع فيها فى حال وجود حرب بين أهلها، بسبب خلافات سياسية، يشارك فيها المشايخ.
واستدل الحوينى على صحة موقفه، بموقف سيدنا على بن أبى طالب، بعد مقتل عثمان بن عفا،ن حيث تم تأجيل الأخذ بثأره لحين هدوء أوضاع المسلمين.
أثارت هذه التبريرات، غضب عدد كبير من تلاميذه وأنصاره، ورفضوا مبرراته، وقام أحدهم، ويدعى أحمد نصار، بكتابة مقال، يرد به على شيخه بعنوان «عذرا شيخنا.. لن أطيع من سكت»، وفيه أعلن دعمه للإخوانى المعزول محمد مرسى، ورفض قرار شيخه بالسكوت والصمت عما حدث، حرصا على الوطن كما يردد.
وشن نصار هجوما شرسا على شيخه، مؤكدا أن المعزول محمد مرسى، هو من رفع قدره ومنعه من دخول مقار أمن الدولة كل فترة للتحقيق معه، فيما يدعو إليه أثناء دروسه ومحاضراته.
وبسبب هذه المقالة، انقسم تلاميذ الحوينى، ما بين مؤيد ومعارض، لموقفه الراهن من الصمت عما حدث، فطالبه البعض بضرورة إعلان دعم الإخوان ومحمد مرسى، فيما دعم آخرون موقفه بالصمت، حرصا على وحدة الوطن، مؤكدين أن الإخوان هم السبب فيما يعانى منه حاليا تيار الإسلام السياسى.
يذكر أن هناك حربا أخرى أشعلها السلفيون على الشيخ أبو إسحاق الحوينى، بسبب استمرار وجوده وسفره الدائم إلى قطر، ورفضه إنهاء تعاقده مع مؤسسة عيد الثقافية، المدرجة على قوائم الإرهاب، التى تعاقدت معه على تقديم دروس فى علم الحديث تبثها قناة الجزيرة.