«الجامع المدرسة».. مشروع تربوي أعدته «الأوقاف» لمواجهة التطرف من الصغر

الإثنين، 17 يوليو 2017 08:22 م
«الجامع المدرسة».. مشروع تربوي أعدته «الأوقاف» لمواجهة التطرف من الصغر
وزارة الأوقاف
منال القاضي وتصوير صلاح الرشيدى

رصدت كاميرا «صوت الأمة» خلال جولة تفقدية بمسجد أسد بن الفرات، بالدقي لمتابعة مشروع المدرسة الجامع، ضمن البرنامج الصيفي الذى أقرته وزارة الأوقاف، في إطار اهتمامها بالنشء، وحماية الشباب وطلاب المدارس، من أصحاب الفكر المتطرف .

قال الدكتور أحمد جلال، إمام مسجد الأسد بن فرات، والذي كان يتخذه حازم أبو إسماعيل القيادي السلفي، معقلاً لجمع المتشددين: «نعد كوادراً يخرجون من المسجد، لإقناع الطلاب وتشجيعهم على دخول المسجد، هناك تنقية لاختيار أفضل الأئمة، للعمل في البرنامج الصيفي - المدرسة المسجد-، كما أن هناك تعاوناً بين الأزهر والأوقاف، حيث أرسلت منطقة الوعظ بالأزهر، وعاظ في فى رمضان الماضي، وحدث تعاون بيننا فى العمل على مدار الأشهر، وشهد المسجد إقبالاً كبيراً من جمهور المصلين».

وأضاف، قائلاً: «استلمت مكتبة المسجد بكتب من الأوقاف، وتم تنقية مكتبة المسجد في عهد الإمام السابق، وتواصلنا مع المجلس الأعلى، ووزارة الأوقاف لكي تمدنا بالكتب الجديدة»، مشيراً إلى أنه تم طرد المتسولين والمتشددين، وأصحاب الفكر المتطرف، الذين يتعاطون المخدرات داخل المسجد، نتيجة لتحطيم أسوار المسجد خلال الثورة، وتم إعادة المسجد وبناء أسواره، وطرد متعاطي المخدرات والبلطجية، وتم إحكام السيطرة عليه، بجهود أئمة الأوقاف والعمال. 

وقال الشيخ سلامة عبد الرزاق وكيل أوقاف الجيزة، إن مسجد أسد بن الفرات، عاد للأوقاف مرة أخرى بعد أن سيطر عليه المتشددون والإرهابيون، لفترات طويلة منذ فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وتحول المسجد الآن إلى خلية نحل، لحماية أبنائنا بعد أن بدأ مشروع «الجامع – المدرسة»  لحماية أبنائنا من الأفكار المشبوهة والمتطرفة، فبدأنا العمل على تحفيظ النشء القران الكريم، على مدار ساعات اليوم،  لنوجه رسالة للجميع، بأننا كوزارة للأوقاف لا يمكن أن نترك منبر الأوقاف، إلا لمن ينتمي لهذا الدين ووسطيته.

وأكد عبد الرزاق في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أنه لا وجود للمتشددين، داخل المسجد مهما كانت سلطته، فالآن تعقد دروس لتحفيظ القرآن الكريم من خلال البرنامج الصيفي «الجامع المدرسة»، وفيه فصول لمحو الأمية، وتحفيظ للقرآن، ودروس دينية أخرى للشباب، علاوة على دروس للفتيات عن طريق تعيين اثنين من الواعظات، ومحفظ وقارئ وإمام أساسي وإمام معاون. 

قابلنا عدد من التلاميذ داخل المسجد أثناء تلقي دروس القران الكريم، فقال الطالب عيد صالح، فى الصف الأول الثانوي من سكان الدقي: «أنا احفظ القرآن بمسجد أسد بن الفرات» مشيراً إلى أنه يتمنى أن يستمر بالبرنامج على مدار العام، لأنه فى عهد النبي كان التعليم في المسجد، كما أنه المكان الذي خرج منه كبار علماء الدين.

وقالت الطالبة أسماء محمد، في الصف السادس الإبتدائي: «أنا أصلي الظهر، وأحصل على الدروس الدينية، وأحفظ القرآن بمسجد الأسد بن فرات بدون ضغط من أحد، والمسجد يمثل لي مكان مفضل أتعلم فيه أسس الإسلام والصلاة وتعامل بالحسنة، والأخلاق الحميدة، كما اعتاد الشيخ أن يروي لنا قصص الأنبياء».

وأشارت أسماء إلى أن البرنامج الصيفي بمسجد الأسد بن الفرات، أصبح أفضل من دروس المدرسة  والطلاب يحفظون القرآن بدون مقابل، موضحة أن المشايخ يعاملوهم معاملة حسنة، ولا ترهيب ولا تخويف من المسجد.

موضوعات متعلقة:  

أوقاف الجيزة تكثف جولات لتفقد المساجد لمتابعة برنامج «المدرسة الجامع»

وزير الأوقاف يجتمع بـ13 من قيادات المديريات لمناقشة مشروع المسجد المدرسة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة