المجر تستعد لاستقبال نتانياهو في دعم مثير للجدل لرئيس حكومتها
الإثنين، 17 يوليو 2017 10:52 ص
تستعد المجر لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في زيارة تاريخية يأمل رئيس الحكومة فيكتور أوربان الاستفادة منها، في مواجهة الانتقادات التي تدين عداء مبطنا للسامية في حملته ضد الملياردير جورج سوروس.
يلتقي نتانياهو الذي يصل مساء الإثنين إلى بودابست بعد رحلته إلى فرنسا، نظيره المجري اعتبارا من الثلاثاء في أول زيارة لمسؤول اسرائيلي إلى هذا البلد منذ سقوط الشيوعية في 1989.
وسينضم رؤساء الحكومات التشيكي والسلوفاكي والبولندي الأربعاء إلى المحادثات في العاصمة المجرية، ممثلين بذلك جبهة دول موحدة ضد سياسة الهجرة التي يتبعها الاتحاد الأوروبي ومثل نتانياهو، ومرحبة بالرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وقال رافايل فاغو الخبير في هذه المنطقة في جامعة تل أبيب، لوكالة فرانس برس أن نتانياهو يمكن أن "يجد اذنا صاغية" لدى هذه الحكومات في اوروبا الشرقية "الأقرب إلى التجانس في معارضتها لتدفق المهاجرين وخوفها من التطرف الإسلامي".
وسبق زيارة نتانياهو جدل حاد مع المجموعة اليهودية في المجر التي تضم نحو مئة ألف شخص وتعد من الأكبر في أوروبا.
فقد اتهم يهود المجر حكومة اوربان اليمينية المحافظة بتأجيج معاداة السامية بالشكل الجديد الذي اتخذته حملتها ضد جورج سوروس اليهودي الاميركي المجري الاصل الذي وزعت ملصقات تحمل صورته لمدة 15 يوما في جميع انحاء البلاد، لادانة تحركاته المؤيدة للهجرة.
وقال المحلل السياسي المجري تشابا توت لوكالة فرانس برس ان "زيارة بنيامين نتانياهو يمكن أن تساعد اوربان لانها تعطي مصداقية لانكاره ان الحملة ضد سوروس تندرج في اطار معاداة السامية".
واعتبر فيكتور أوربان رجل الاعمال العدو الاكبر للمجر واطلق منذ بداية العام سلسلة من التحركات والرسائل ضده لضرب مصداقيته. ويرى مؤيدو سوروس انه يشجع على اقامة مجتمع ليبرالي وتقدمي عبر دعم عدد من المنظمات غير الحكومية بينما يعتبره معارضوه رجلا يحرض على الشغب ويسعى الى زعزعة الحكومات عبر انفاق المليارات.