مصايف الغلابة..« شمس وهواء علي ميه..بلا دوا بلا عيا بلا مر »
الإثنين، 17 يوليو 2017 04:00 ص
سنة الحياة أن يكون هناك فوارق بين الطبقات في أشياء كثيرة، حتي المصايف، هناك مصايف البسطاء وآخري للأغنياء، حيث يهرب الكثيرون من اﻷهالي إلي مصيف اليوم الواحد، حيث التكلفة المنخفضة، وأقرب اﻷماكن لساكني الشرقية هي مصايف اﻹسماعيلية المغلقة، ويعتبر بلاج التعاون أقلها سعرا وأبسطها، أما الفرنساوي والدانفا للطبقة المتوسطه، ويعتبر عثماثون هو البلاج الشعبي
تقول رحاب غريب ربة منزل نظرا للظروف المادية، وارتفاع اﻷسعار، فنذهب لمصيف اليوم الواحد باﻹسماعيلية وغالبا عثماثون، ونكون أكثر من عائلة، ﻷن الجو العائلي يضفي كثيرا من الروح المرحه مع تبادل النكات، ومشاركة اﻷحاديث ونحن نتناول الطعام وتابعت، نحن نعد الرحلة قبلها بيوم، فنقوم بعمل الكيك، وتجهيز الكفته للسندوتشات، والباتيه، وزجاجات المياة الغازية، ثم نستقل السيارة في تمام الخامسة فجرا لكي نصل مبكرين ونستمتع باليوم من أوله
وتستطرد نحن نكتفي بمصيف اليوم الواحد، ﻷن الميزانية ﻻ تسمح ولكن بيبقي يوم حلو بنغسل فيه هموم السنة ونرجع ناسين العيشة واللي عايشنها ولو بصفة مؤقتة.
أما شادية شميس فتقول هو يوم واحد في السنة، ودا حال البسطاء مع الصيف، اﻷوﻻد بيرجعوا مبسوطين واحنا ناسين الهموم والمشاكل اللي ورانا، وأردفت بالرغم من انه بيبقي يوم واحدة، لكن الطاقة اﻹيجابية المستمدة من اليوم دا بتمتد ﻷسابيع
وفي سياق متصل قالت السنة دي غيرنا وقررنا الذهاب لجمصة، بس لمده يومين، وبتشترك معانا أسرة تانية، من أصدقائنا، فسعر إيجار الشقة 150 لليوم الواحد، وبالرغم من ان دا يأثر علي الميزانية شويتين، إلا ان النفسية محتاجة تغير الجو والمكان ونخرج شوية من جو الضغوطات الحياتية.
أما أحمد عبدالرحمن فيقول مية البحر، ولمة اﻷصدقاء، وانشغال المصيفين، فهذا يستقل مركب مع أوﻻده، وهذا يلعب الكرة مع أصدقاء المصيف الذين سرعان مايتم التعارف عليهم، وتلك الصغيرة، التي تخط علي البحر، وآخر يبني بيوتا من الرمال، كلها صور جميلة، تسر العين وتريح القلب، وتأخذ اﻹنسان من مشاكله ويذهب بعيدا بخياله حيث اﻷمواج وذكريات الحب القديم، ويبتسم ويعود قائلا حكايات الصيف وذكرياته ﻻ تنتهي.