محافظ الإسكندرية: اتخذت إجراءات احترازية منذ عدة أشهر لمواجهة انتشار القناديل

الأحد، 16 يوليو 2017 07:02 م
محافظ الإسكندرية: اتخذت إجراءات احترازية منذ عدة أشهر لمواجهة انتشار القناديل
قناديل البحر
الإسكندرية - محمد صابر

في ضوء حرص الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية على تحقيق التوازن البيئي بالمحافظة وخاصة بعد ظهور بعض أنواع من قناديل البحر بساحل المدينة، قامت المحافظة بالتنسيق مع جامعة الإسكندرية بتشكيل مجموعة عمل علمية متخصصة في مجال علوم البحار لبحث ودراسة هذه الظاهرة.
 
وأوضح المحافظ أنه بناء على الدراسات التي قامت بها مجموعة العمل العلمية المشكلة من أساتذة بكلية العلوم جامعة الإسكندرية؛ لاصحة على الإطلاق لما تردد في بعض وسائل الإعلام أن التفريعة الجديدة لقناة السويس هي التي ساعدت على انتقال أعداد كبيرة من قناديل البحر من البحر الأحمر هذا العام، لأن نوع القناديل الذي ظهر هذا العام يسمى (Rhopilema nomadica ) ويستوطن مياه البحر أمام الإسكندرية منذ أكثر من ٤٠ عام ولم تتكرر هذه الظاهرة الا على فترات متباعدة طوال هذه المدة.
 
وعلى الصعيد ذاته، أكد سلطان أن المحافظة كانت اتخذت بعض الإجراءات الاحترازية منذ عدة أشهر لتجنب ظهور القناديل على سواحل الإسكندرية حيث شنت المحافظة بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية عدة حملات للقبض على صيادي و تجار السلاحف ( الترسة) المهددة بالانقراض حيث تعد السلاحف من أهم المفترسات التي تتغذى على القناديل، وقد قامت المحافظة بالقبض على تجار وصيادي السلاحف المهددة بالانقراض وتطبيق المادة رقم  28 من قانون البيئة 4 لسنة 94 والتي تحدد عقوبه الإتجار في السلاحف المهددة بالانقراض بالحبس و غرامة من ٥٠٠٠  وتصل إلى ٥٠٠٠٠، وتم التحفظ على السلاحف قبل بيعها وإعادتها مرة أخرى لمياه البحر.
 
وأشار سلطان إلى أن تقارير أساتذة كلية العلوم تؤكد بانه لا يمكن الادعاء اليقيني بمعرفة سبب الزيادة غير الطبيعية لأعداد قنديل البحر هذا الصيف ، و كل ما يقال هو توقعات مبنية على الربط بين تكرار مثل هذه الظاهرة وبين العوامل البيئية السائدة في البيئة البحرية. واعتمادا على نتائج الأبحاث العلمية المنشورة والدراسات السابقة يمكن القول بأن سبب انتشار القنديل هذا العام قد يكون ارتفاع درجة الحرارة ، لأنه يفضل النمو فى الفترة من يونيو وحتى اغسطس عند درجة حرارة ٢٦_ ٣١ درجة مئوية ، ويتحمل حتى ٤٠ درجة مئوية ، بالإضافة إلى توفر كمية من الغذاء الملائم له فى مياة بحر الاسكندرية وضواحيها.
 
 
ومن جانبه، أكد محمد موسى درغام، استاذ علوم البحر والبيئة البحرية بكلية علوم جامعة الإسكندرية بانه اختلفت كثافة القناديل العددية على طول ساحل الاسكندرية والساحل الشمالي بدرجة متفاوتة طبقا لحركة التيارات و اتجاه الهواء الذي يحرك الماء بالإضافة إلي تأثير مراكب الصيد والسفن التجارية على حركة المياه، كما تم تسجيل انتشار هذا النوع خلال هذا العام في موسم الشتاء في لبنان وإسرائيل وقبرص وهي ظاهرة غير مسبوقة، كما  ازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري حيث كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط ولكنه امتد مؤخراً إلى الساحل الشمالي الغربي.
 
و يرى درغام أن هناك طرق لمواجهة هذه الظاهرة و التعامل معها فور ظهورها وذلك من خلال: التخلص المستمر من الحشف المتراكم على المراكب للقضاء على الاطوار القاعية والتقليل من فرصة تحولها إلى أطوار عالقة ؛ حيث أن هذا النوع من القناديل له طوران في النمو إحداهما عالق في الماء والآخر يعيش على قاع البحر أو الهياكل الخارجية للمراكب ، وكذلك عن طريق التشديد على عدم القاء مياه الصابورة في المياه الإقليمية حتي لا تنتقل من خلالها الاطوار الهائمة أو يرقات هذه القناديل الى المياه المصرية، ووضع شبكات رأسية على بعد كاف من الشواطئ التي يكثر فيها المصطافين لحجز القناديل بعيدا عن تلك الشواطئ حيث يتم تجميعها بواسطة مراكب الصيد للتخلص منها بشكل آمن، كما يمكن تشجيع مراكب الصيد على جمع القناديل من البحر أثناء الرحلات و تجميعها في أماكن مخصصة أو تفتيتها وهي في الماء، وكذلك يمكن التخلص منها عن طريق دراسة إمكانية الاستفادة الاقتصادية من القناديل من خلال جمعها و تصديرها للدول التي تستخدمها كغذاء كالصين و اليابان و كوريا ، وكذلك يجب زيادة الوعي العام بين المواطنين في فترة تكاثر القناديل للمساعدة في التخلص منها وتحاشي اضرارها بالعلاج الفوري، ومن أهم وسائل مواجهة هذه الظاهرة هو تشجيع التربية المكثفة السلاحف البحرية وهي المفترس الرئيسي للقناديل و تشديد عقوبة صيدها حتي يمكن توفير عدد كاف من السلاحف يساعد على التخلص من عدد كبير من القناديل ، وضرورة الرصد البيئي المستمر لدورة حياة القناديل حتي يمكن أوقات تكاثرها وتقليل أخطارها في الوقت المناسب.
 
واقرأ أيضا :
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق