«نزلة الزاوية».. قرية تعيش على برك المياه الجوفية (صور)

الأحد، 16 يوليو 2017 02:03 م

نزلة الزاوية

بنى سويف : هانى فتحى

أكثر من 5 ألاف نسمة هم سكان قرية نزلة الزاوية التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، سقطوا من حسابات المسؤولين، بعدما تحولت القرية إلى برك من المياه الجوفية، بالإضافة إلى نقص حاد في الخدمات الأساسية وأجمع أهالي القرية على أن مشكلة المياه الجوفية تعد من أكبر المشاكل التي تعاني منها القرية على مدار سنوات عدة، نظرا لعدم وجود صرف صحي للقرية، ما أدى إلى انتشار الإمراض والأوبئة والحشرات الضارة التي تصيب الإفراد بالأمراض.

حيث يقول سعيد على من أهالي القرية «كل عام نكرر الشكوى للمسؤولين ولكن لم نجد أي استجابة غير هذا العام، حيث قاموا بحفر ببارات في بعض المناطق ولكن لم تعمل بسبب عدم توافرها بالأماكن الأخرى بالقرية ومازلنا نعيش في المياه».

وأضاف سعيد، أن المواسير التي تم تركيبها لعمل بيارات لايجاد حل مؤقت لمشكلة المياه الجوفية، ليست بالمواصفات المطلوبة وغير مستوفي الشروط، بالإضافة إلى عدم الردم بالرمل والإحلال، ما أدى إلى تعطل تشغيلها حتى الآن.

فيما طالب أهالي القرية إنشاء محطة صرف صحي بالقرية بنظام المعالجة الثلاثية التي تبنتها محافظة بني سويف، وتم إنشائها في قرية البساتين، مطالبين المحافظ بإدراج القرية في خطة الصرف الصحي.

وقالت منى محروس، طالبة من أهالي القرية: «لا توجد سيارات لتجميع القمامة الموجودة بالقرية ولا ترسل الوحدة المحلية لقرية هلية سيارات لرفع القمامة من القرية، ما دفع الأهالي إلى إلقائها في المدخل الجنوبي للقرية تحديدا على ضفاف ترعة نزلة الزاوية».

وتابعت «منى»: «لا يوجد أي مكان للتخلص من القمامة غير هذا وإن المجلس أرسل سيارة لتجميعها من المنازل مرتين كل أسبوع باشتراك قيمته 5 جنيهات كل شهر، ولكن لم تستمر طويلا وخاصة بعد رفع سعر قيمة الاشتراك إلى 7 جنيهات، حيث كانت تأتي يومين أو ثلاثة على الأكثر في الشهر حتى انقطعت تماما».

وأشارت «منى»، إلى أن الأهالي المقيمين بالقرب من منطقة القمامة يعانون من الأمراض والحشرات والرائحة الكريهة وروث البهائم، متابعة: «إحنا مش عارفين نعيش ولو مسؤول يقدر يقعد في المكان ده إحنا هنعيش».

فيما طالب عوض محمد، أحد أهالي القرية بضرورة نقل أحد محولات التيار الكهربائي الموجود وسط المباني السكنية، مؤكدًا أن المحول يمثل قنبلة موقوتة داخل القرية وخطر يهدد أرواح الأطفال والحيوانات بعد تعرض الكثير إلى الصعق بالكهرباء من ذلك المحول.