دراسة تكشف 35% من السيدات يتعرضن للضرب من أزواجهن بسوهاج
الأحد، 16 يوليو 2017 10:58 ص
كشفت دراسة حديثة قامت بها الدكتورة مديحه عبادة أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة سوهاج ، أن 35 % من السيدات تعرضن للضرب من أزواجهن بمحافظة سوهاج مرة واحدة على الأقل عام 2017 ، وأن 69.9 من الزوجات تعرضن للضرب بسبب رفضهن معاشرة الأزواج ، و69.1 من السيدات يتعرضن للضرب في حالة الرد على الزوج بشيء لا يعجبه وغير لائق.
وقالت الدكتورة مديحه عبادة: إن للضرب عدة أشكال منها معنوي وهو خيانة الزوج لزوجته وتجاهل الزوجة من الناحية الجنسية ، ومنها اقتادي ويتعلق باستيلاء الزوج على دخل الزوجة العاملة ، ومنها اجتماعي وهو عدم إشراكها في القرارات الأسرية .
وتضيف الدكتور مديحه: أن أسباب الضرب يرجع إلى الضغوط الاقتصادية، بسبب زيادة المصاريف اليومية وكذلك اختلاف الآراء والفكر والثقافات بين الزوجين، وخاصة بالسنوات الأولى فى الزواج ، كما أن بطالة الزوج لها دور كبير في قضية العنف ضد المرأة والضرب وكذلك العلاقات الأسرية بينهما .
أما الدكتورة ماجدة خميس رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة سوهاج ، فتقول أن الضرب هو نوع من أنواع العنف ضد المرأة ويرجع إلى عدة أسباب رئيسية فى علم النفس منها ضغوط الحياة وسوء الاختيار من قبل أهل الزوجة للزوج وهذا يسمى اختيار خاطئ .
وتضيف رئيس قسم علم النفس: أن من ضمن أسباب العنف أيضًا بطالة الزوج فيما تقوم الزوجة بالذهاب إلى العمل وهنا تحدث المشكلة إذ يعتمد الزوج على راتب زوجته أو إجبارها على الإنفاق بطريق القهر والضرب أحيانًا ، كما أن صعوبة الحياة لها دور كبير في الضرب حيث الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها الزوج وكذلك تمرد الزوجة عليه، مما يدفعه إلى قيامة بضرب الزوجة والتي يكون لها أثر سلبي كبير على الأسرة عامة والأبناء، خاصة عندما يشاهدون ضرب الأم أمامهم مما قد يعرضهم إلى الإحباط في حياتهم .
إما المستشار حسن قنديل بمحكمة جنايات سوهاج فيقول: أن المشرع تدرج في العقاب على الإيذاء البدني بدءًا من العقوبة المخصصة وهي المخالفة انتهاء بالعقوبة المخصصة للجناية .
ويضيف المستشار حسن قنديل: ان الضرب الذي لا يترك أثر جروح فاعتبرها المشرع مخالفة ورصد لها عقوبة الغرامة ولا تتجاوزالـ 100 جنيه بنص المادة رقم 377 من قانون العقوبات ، أما إذا وصل الضرب إلى حد الإيذاء البدني وترك جروحًا اقتضت علاج أقل من 21 يومًا اعتبرها المشرع جنحه ويعاقب عليها بالحبس مدة لا تزيد عن سنة .
وإذا استخدم الزوج العصا أو أي آلة حادة تكون العقوبة الحبس بمدة لا تتجاوز 3 سنوات ، إما إذا كانت الجروح أكثر من 21 يومًا فهنا تغلظ العقوبة إلى الحبس بمدة لا تزيد عن عامين.
أما إذا نشأ عن الضرب أو التعدي عاهة مستديمة فقد اعتبرها المشرع جناية ويعاقب عليها بالسجن من 3 إلى 5 سنوات ، إما في حالة الضرب الذي أفضى إلى موت فيعاقب بالسجن المشدد أو السجن من 3 إلى 7 سنوات .
فيما قال الشيخ عبد الرحمن اللاوى من علماء الأزهر: أنه ليس للزوج أن يضرب زوجته ضربًا مبرحًا بحال ، وإنما أذن الشارع في ضرب المرأة في حالة نادرة، وذلك فيما إذا خرجت عن طاعته ولم يفد فيها الوعظ ولا الهجر في المضجع، ففي هذه الحالة يأذن الشارع للزوج أن يضرب زوجته ضربًا خفيفًا بما يردعها عن العصيان ويردها إلى الطاعة، إذ مقصود الضرب الذي أذن الشارع فيه حينئذ هو التأديب وليس الانتقام ولا هوى النفس.
أما ضرب الأدب غير المبرح، وهو الذي لا يكسر عظمًا ولا يشين جارحة ، فإن المقصود منه الصلاح لا غير وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه بأنه غير مبرح، أي غير شديد، وأخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بما يفيد أن تركه في هذه الحالة أفضل، فقال عليه الصلاة والسلام: لن يضرب خياركم. قال الإمام الشافعي بعد أن ذكر جواز ضرب الناشز للتأديب: ولو ترك الضرب كان أحب إلي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لن يضرب خياركم ، فإن ضرب الزوج زوجته بغير مبرر شرعي أو لأمر لا يستحق الضرب أو ضربها بسبب ولكن ضربًا مبرحًا فقد عصى ربه
الدكتورة مديحة عبادة أستاذ علم الاجتماع
الشيخ عبد الرحمن اللاوى
اقرا ايضا