قطر وإيران.. من المكالمات الهاتفية إلى اللقاءات الدبلوماسية الرسمية
السبت، 15 يوليو 2017 07:39 م
علاقة مفاجئة مشبوهة بين قطر وإيران، توطدت حتى أصبحت حميمة منذ المقاطعة العربية للدوحة، بدأت بتهنئة تميم بن حمد للرئيس الإيراني حسن روحاني، والدعوة إلى توثيق العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، ورغم دعوة الدول الخليجية بضرورة اقتصار العلاقة مع طهران اقتصاديا، إلا أنها قامت بجلب عناصر من الحرس الثوري الإيراني لحماية عرش أمير قطر.
شهدت العلاقات بين البلدين تطورا كبيرا، وانتقلت من عبر الهاتف إلى اللقاءات الدبلوماسية، حيث التقى السفير الإيراني في الدوحة محمد علي سبحاني، مع رئيس وزراء قطر، ووزير الداخلية عبد الله بن ناصر آل ثاني، والأمين العام لوزارة الخارجية في قطر حسن الحمادي، بحسب ما أعلنه مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، نقلا عن وكالة «إيسنا» الفارسية للأنباء.
وجري اللقاء الرسمي الذي يشهد على بداية أوج علاقة دبلوماسية بين الدوحة وطهران، وذلك من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة الموضوعات الإقليمية الأخرى، والذي تطرق إلى آخر تطورات الأزمة القطرية مع دول الجوار، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وسير قطر في هذا الاتجاه يمثل المشكلة الحقيقية منذ ختام قمة الرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن تستمر المقاطعة بعضا من الوقت، في الوقت الذي تسير فيه الدوحة عكس التيار، تتصدي المملكة العربية السعودية، لمشاريع الفارسية الإيرانية في المنطقة، بداية من اليمن، عبر «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، من براثن الانقلاب الحوثي، المدعوم من طرف إيران، وصولاً إلى مشروعها في المنطقة الخليجية، الذي استهدفت من خلاله زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين والكويت والسعودية، فضلاً عن جرائمها بحق حجاج بيت الله الحرام، بغية تدويل الوصاية على الحرمين الشريفين.