ركبنى المرجيحة
السبت، 15 يوليو 2017 06:53 م
«ركبني المرجيحة حلوة أوى ومريحة».. كلمات صادمة لأغنية انتشرت بسرعة البرق على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وحققت أكثر من 2 مليون مشاهدة خلال أيام قليلة .!
فيديو الأغنية يظهر فيه شاب يغني بأسلوب شعبي في كلمات تعبر عن شوقه وهيامه وما يجده من عنف تجاهه بسبب قصة حبه.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا الفيديو الخاص بالأغنية لتشتعل السخرية منها من خلال التعليقات، فمنهم من شبه صوت الفتاة التي تظهر بالفيديو بصوت «العرسة» ومنهم من سخر من أسلوب وموضوع وشكل الأغنية.
ولكن الحقيقة التي تظل ماثلة أمامنا ولا يمكن أن ننكرها هي أن الفيديو حقق أكثر من 2 مليون مشاهدة، ومن المؤسف أن أقول لكم أن صاحبة هذه الأغنية كانت قد كرمت على يد بعض الشباب المجهولين ولا نعلم لماذا جرى تكريمها؟، وماذا قدمت للمجتمع أو الفن حتى يحتفل بها هؤلاء الصبية؟. والسخرية تتساقط من التعليقات التي تنشر فور ظهور الفيديو على «فيس بوك».
والسؤال هنا.. لماذا يهتم المصريون بالمرجيحة أكثر من أي شيء آخر؟
لماذا أصبحت للمرجيحة أثر أكبر من ثأثير التعليم على الأطفال والصحة على المواطنين، ولماذا لم يتطرقوا إلى كشوفات الانتظار التي يكتب فيها أسماء المرضى في المستشفيات العامة لكي يأخذ كل مرض دورة في عملية القلب المفتوح أو يموت قبل الوصول لدوره؟.
لماذا لا يهتم المصريون بخروج تعليم مصر من التصنيف العالمي؟، ولماذا لا ندرك أننا على حافة الهاوية بين الدولة، دولة السبع آلاف سنة حضارة على الهاوية، فشبابها لا يهتمون ألا بالمرجيحة، ولا يدركون معنى لقوة القراءة والعلم والإطلاع؟.
احتار العلماء حول أسباب تخلف بعض الدول ومنهم، لأننا لم نلحق بالركب الحضاري، رغم أن مصر هي من نشرت العلم والدين والأيمان بالله في دياناته السماوية الثلاثة لكل ربوع الدنيا.
اعتقد أن سبب تخلفنا يا سادة هي «المرجيحة»!.