سر تأخر وصول جثمان عمرو سمير إلى القاهرة

رغم مرور عشرة أيام على وفاة الفنان والمذيع عمرو سمير إلا أن السلطات الإسبانية لا تزال تتحفظ على جثمان في مشرحة الرئاسة بمدريد، فعمرو سمير الذي توفى بأحد الفنادق الكبرى يوم 5 يوليو الجاري لم يسمح القضاء الإسباني بالإفراج عن جثمانه إلى الآن.

 

كان عمرو سمير قد ذهب إلى إسبانيا مع صديق له يدعى كريم قبل أن ينشغل ف عملة الجديد هو مذيع إحدى البرامج الشبابية على إحدى القنوات الخاصة الكبرى، وذهب كريم وعمرو إلى أحد الفنادق الكبرى بإسبانيا، وقام كريم بحجز غرفه مزدوجة مع عمرو من الأول من يوليو الموافق السبت إلى يوم الأربعاء الموافق 5 يوليو، وبالفعل أقاما كريم وعمرو في ذات الغرفة إلا أن كريم قرر مغادرة إسبانيا يوم الثلاثاء.

 

ورفض عمرو أن يغادر معه من أجل مزيد من الاستجمام، وبات عمرو ليلته الأخيرة بمفرده في الغرفة، إلا أنه جاء موعد المغادرة ولم يغادر عمرو الغرفة، الأمر الذي دفع العاملين بالفندق للمرور عليه بالغرفة، واطرقوا الباب فلم يرد، لتقرر إدارة الفندق إبلاغ الشرطة من أجل فتح الغرفة، وبالفعل تم فتح الغرفة بمعرفة الشرطة ليفاجئوا بوفاة عمرو، وليتم نقل عمرو إلى المستشفى وتأكيد وفاته، وهنا تأتي المشكلة الرئيسية أن إدارة الفندق أبلغت الشرطة أن المتوفي هو كريم، وتم دخول عمرو إلى المستشفى باسم صديقه كريم، ويتم وضعه في ثلاجة الموتى باسم كريم.

 

في تمام الساعة الرابعة عصرا يتم إبلاغ والد عمرو بوفاته من قبل السفارة المصرية، وبالطبع كان الوقت غير كافي لأخذ الإجراءات اللازمة ، لبيدء يوم الخميس أخذ الإجراءات، ليفاجئ الجميع أن جثمان عمرو مسجل باسم كريم، وبالطبع تم إبلاغ الأسرة بهذا، ويتم إرسال جواز سفر كريم إلى إسبانيا ومعه تأشيرة الدخول والخروج من إسبانيا، وبالطبع لم يكن اليوم كافيا، ولأن يوم الجمعة نصف يوم عمل، والسبت والأحد أجازه رسمية، لذلك تم تصحيح الاسم يوم الإثنين، ثم قرر القاضي في إسبانيا ندب طبيب شرعي لمعرفة سبب الوفاة المفاجئة.

 

انتقل الطب الشرعي، وقام بإعداد تقريره أكد فيها أن الوفاة طبيعية نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، ثم طلب القاضي بصمات عمرو للتأكد من أن المتوفى هو عمرو وليس كريم، ثم طلب القاضي تعرف أسرة عمرو على الجثة ليسافر والد عمرو اللواء سمير علي وبصحبته عادل عبدالرزاق  نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق إلى إسبانيا، وبالفعل صاحب القاضي سمير علي إلى المشرحة وتعرف على جثمان عمرو إلا أن كل هذه الإجراءات تمت يوم الخميس والجمعة الأمر الذي يعنى أن السبت والأحد إجازة، وبالتالي لن يكون هناك قرار للمحكم يوم الإثنين، فضلا عن أنه بعد الحصول على تصريح القاضي الإسباني بنقل ودفن الجثة، ينص القانون الإسباني إنه يتم نقل الجثمان من خلال شركة شحن متخصصة على أن تظل في المطار 24 ساعة للتأكد من أخذ كل الإجراءات اللازمة لحفظ الجثمان. 

 

ومن ناحيته قال اللواء سمير على والد الفنان الراحل عمرو سمير أنه إلى الآن لم يتم تحديد موعد عودة الجثمان إلى القاهرة، وأنهم في انتظار قرار القاضي بالتصريح بنقل الجثمان، مؤكدا أن سفارة مصر بمدريد بقيادة السفير أحمد إسماعيل بذلت جهد كبير في إنهاء الإجراءات.

 

وأكد سمير على أن وفاة ابنه طبيعة وأثناء نومه، وهو قضاء الله راضيا به،  وأن ما أثير أن الوفاة جاءت لقيام عمرو سمير بلعب الجيم دون تناول الغذاء بأنه عار من الصحة ولم يأتي في تقرير الطب الشرعي إي شئ بهذا الموضوع، وأكد سمير على أنه فخور بعمرو فى حياته ووفاته طالبا الجميع بالدعاء لعمرو بالرحمة والمغفرة.

 

يذكر أن الإعلامى الراحل " عمرو سمير " توفى يوم 5 يوليو الجارى بأحد الفنادق بالعاصمة الأسبانية مدريد إثر أزمة قلبية مفاجئة،عن عمر يناهز 33 عامًا، وبدأ حياته كممثل وهو فى سن العاشرة، حيث شارك في فيلم "القتل اللذيذ"، أمام ميرفت أمين، وبعد تخرجه فى كلية الإعلام تقدم إلى مسابقة المذيعين بقناة ميلودي، ثم اتجه إلى قناة دريم لفترة، وشارك في تقديم البرنامج الشبابي الناجح "شبابيك" مع هبة شعير وإياد ودينا الشربينى وغيرهم، وبعد فترة اتجه إلى قناة otv وقدم برنامج "إيه الأخبار"، وفى العامين الماضيين عمل فى قناة نايل لايف بالتليفزيون المصرى.