منشق إخواني يرصد أسباب فشل «النور» في الانتخابات البرلمانية
الإثنين، 07 ديسمبر 2015 04:17 م
قال الخبير والباحث في الحركات الإسلامية أحمد بان، إن تراجع حزب النور في الانتخابات البرلمانية يرجع إلى عدة أسباب، هي: الانقسامات التي مر بها الحزب أدت إلى خروج مجموعة كبيرة من التيار السلفي وقادته من الحزب سواء قبل ثورة 30 يونيو وما بعدها وتأسيسهم لأحزاب منافسة استقطبت مجموعات سلفية كبيرة وقواعد شعبية لديهم مثل "حزب الوطن" بقيادة عماد عبدالغفور و"حزب الأصالة" بقيادة إيهاب شيحة وهو ما أدى لتفتت التيار السلفي وانعكس ذلك بشكل مباشر على نتائج الحزب في الانتخابات الحالية جعلته يفقد كثيرًا فرصة التواجد البرلماني كما كان في برلمان 2011.
وأضاف بان، في تصريح خاص لـ "صوت الأمة"، اليوم الإثنين، أن موقف الحزب من ثورة 30 يونيو وانحيازه للدولة أفقده تعاطف قواعده الشعبية الميالة للإخوان والتي كان يستند إليها وجعلته يخسر حتى في معاقل نفوذه كـ "الإسكندرية والبحيرة ومطروح" فضلًا عن الحملات التي شنتها جماعة الإخوان ضد الحزب وقياداته ودعوتها لأنصارها بعدم التصويت له.
وأشار الخبير والباحث في الحركات الإسلامية، إلى أن الخطاب الملتبس للحزب والذي شكك الكثيرون في موقفه وخلطه للدين والدعوة بالسياسة مما أفقده ميزة اكتساب قواعد جماهيرية أخرى تعوضه عن قواعده التي فقدها عقب ثورة 30 يونيو وانشقاق أغلب قياداته عنه.
وأكد بان خلال تصريحه، على أن الانقسامات والغموض داخل الحزب أدت إلى أن الناخبين المصريين أصبحوا رافضين تمامًا لفكرة وجود التيار الإسلامي في السياسة بعدما كشفت التجربة السابقة عن عدم درايتهم بشؤون الحكم وتفضيلهم لمصالحهم الحزبية على حساب مصلحة الوطن، فضلًا عن أن تعاطف الشعب معهم في السابق كان راجعًا لمواجهتهم للحزب الوطني الحاكم المدعوم من مبارك بينما في الوقت الحالي لا يوجد حزب حاكم ولا يدعم الرئيس السيسي أي حزب سياسي، فكانت الاختيارات هذه المرة كاشفة عن تغير في المزاج العام المصري ومعبرة عن رغبة في التغيير والتطلع للأفضل.