«صوت الأمة» تقتحم مملكة الهيروين في الاسماعيلية «وادي المُلاك» (صور)

«صوت الأمة»، اقتحمت هذا العالم الخطير، ووضعت أسراره، وخباياه، تحت الضوء الإعلامي؛ لتكشف الكثير، والكثير، من كواليس أعمال تهريب مختلف أنواع المواد المخدرة، وهي الجرائم التي لا تقل خطورة عن الإرهاب.

أثناء جولة «صوت الأمة» داخل أوكار تجارة المخدرات بالمنطقة، تمكنا من رصد أعمال التهريب، والناضورجية المكلفين بمتابعة الحالة الأمنية، والإبلاغ عن أي تحرك محتمل لضبط المهربين.

الدخول إلى هناك مغامرة، فالناضورجية منتشرون في كل مكان، طرق رملية وعرة ومدققات يصعب على الأفراد العاديين السير فيها. لذا لابد من دليل يطمئن إليه أهل المنطقة حتى لايفضح الأمر، اصطحبنا أحد رجال البدو وسهل انتقالنا بحكم أن وجهه معروف.

لحسن حظنا شاهدنا فور الوصول عملية تسليم وتسلم مخدرات عبر سيارة دفع رباعي وثقناها بالصور، ومن هنا كانت البداية لجولة بالمكان وكشف اسراره وخباياه.

وادي الموت

أطلق الأهالي المقيمين في وادى الملاك، على قريتهم اسم «وادي الموت»؛ بسبب جرائم القتل التي تقع في أوقات متقاربة، خلال أعمال تهريب المخدرات، في ظل الصراعات السائدة بين التجار.

وتقع Jوادي الملاك»، بالمدخل الغربي لمحافظة الإسماعيلية، وتضم 9 نجوع تابعة على مساحة 19 ألف فدان، ويصل سكانها إلى 20 ألف نسمة تقريبا، وتعد ملاذا آمنا لمرتكبي الجرائم الجنائية.

ويقول محمدعبدالله، من أهالي وادي الملاك، إن المنطقة التي يقطنون بها وكرا لتجار المخدرات، الذي يبسطون نفوذهم على الجميع، ويقتلون دون تردد كل من يختلف معهم، أو يرفض قوانينهم، أو يفكر في إبلاغ الأمن عن نشاطهم.

وأشار إلى أنهم يجدون على فترات متقاربة جثثا لأشخاص قتلوا، بوسائل مختلفة؛ سواء انتقاما منهم، أو كانوا ضمن المشاركين في المعارك التي تندلع بين التجار خلال الصراعات المتعلقة بأعمالهم المشبوهة.

المخدرات فى السحر والجمال

الحال نفسه ينطبق على منطقة السحر والجمال، التي يلجأ إليها المدمنون من كل أنحاء مصر؛ للحصول على ضالتهم المنشودة، وهي جرعات المخدرات.

وتقع منطقة نفوذ تجار المخدرات بقرية السحر والجمال، في صحراء التل الكبير، تحت إدارة عدد من البدو المتحكمين في المنطقة، والذين يستخدمون خبراتهم الفائقة في معرفة دروب الصحراء، لجلب المخدرات من إسرائيل، مرورا بسيناء، أو من البحر المتوسط قادمة من إيطاليا، واليونان، وقبرص.

خريطة الحركة

وتضم خريطة حركة تجار المخدرات من وإلى السحر والجمال، طريقا بمدينة العاشر من رمضان، مرورا بالمنطقة الثالثة، ومنطقة 31، أو طريق الـ60، إلى منطقة البركة، عبورا للصالحية الجديدة.

ويلجأ تجار المخدرات لهذه الطرق، لما تتمتع به من أطراف صحراوية تيسر الهروب وقت الحاجة، كما أن حدائق الأشجار المحيطة بهذه الطرق، تضمن لهم التحرك في الخفاء، وبخاصة خلال ساعات الليل.

ويلفت الأهالي إلى أن تحركات العناصر الإرهابية، والإجرامية في هذا المكان تعتمد على عدد كبير جدا، من السيارات رباعية الدفع. مزارع وادى الملاك من أهم  مناطق إيواء العناصر الإخوانية الإرهابية الهاربة، جنبا إلى جنب مع العناصر الجنائية شديدة المخطورة.

رغم تأكيد المصادر الأمنية بوزارة الداخلية، استمرار ملاحقتها لجميع العناصر الإجرامية بالمنطقة، دون تفرقة بين الإرهابيين، ومهربي المخدرات، وقطاع الطرق، مشددة على أن جهود الوزارة في مواجهة أي خروج على القانون تتم بشكل حاسم، دون تهاون.

 

 

 

 

أقرأ أيضا
«صوت الأمة» تخترق معسكرات «داعش» بالإسماعيلية.. وتكشف كواليس عملية «الكيلو 11» (صور)