مبعوث الصين للشرق الأوسط يؤكد أهمية زيارة أبومازن لبكين الأسبوع المقبل
الجمعة، 14 يوليو 2017 11:30 موكالات
أكد مبعوث الصين الخاص إلى الشرق الأوسط قونغ شياو شنغ علي أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الصين يوم الإثنين المقبل، مشيرا إلى التطلعات الكبيرة لدى الجانبين الصيني والفلسطيني تجاه تلك الزيارة التى تعد الرابعة للرئيس الفلسطينى للصين.
وأشار قونغ إلى الاهتمام البالغ الذي يوليه الجانب الصينى للترتيب للزيارة التى من المقرر أن يقوم بها محمود عباس إلى بلاده في الفترة من 17 إلى 20 يوليو الجارى تلبية لدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ ، حيث سيجرى خلالها مباحثات ولقاءات مع الرئيس شي ورئيس مجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) لي كه تشيانغ، ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ ده جيانغ لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية والقضايا الأخرى محل الاهتمام المشترك.
وكشف النقاب عن أنه من المتوقع أن يوقع الجانبان الصيني والفلسطيني خلال الزيارة اتفاقات معنية بالمساعدات ومشروعات التعاون ، لافتا إلى أن الصين لم تتوقف قط عن مساعدة الفلسطينيين منذ إنشاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني في ستينيات القرن الماضي.
وقال فى تصريحات نشرتها وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية اليوم الجمعة - إنه إلى جانب المساعدات الإنسانية ، تواصل الصين تقديم المعونات والمساعدات بكافة أشكالها إلى الجانب الفلسطيني عبر منظمات أممية مثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، معربا عن أمله فى أن تعود هذه المساعدات بالخير وبفوائد واقعية ملموسة على الشعب الفلسطيني.
وصرح المبعوث الصينى إلى الشرق الأوسط بأنه وخلال زيارته الأخيرة لفلسطين، ذكر له الرئيس عباس وقيادات فلسطينية أخرى أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط معقد ودقيق وحساس للغاية ، لذا فهم يريدون الاطلاع على وجهات نظر القادة الصينيين حيال الوضع والحصول على تأييد ودعم الجانب الصيني.
وأشار قونغ إلى أن الجانب الصيني قام بترتيبات خاصة للتحضير لزيارة الرئيس عباس وهذا يدلل على مدى اهتمام الصين بالقضايا الشرق أوسطية بوجه عام والقضية الفلسطينية بوجه خاص ، واصفا الرئيس عباس بأنه "صديق قديم" للصين حيث قام بزيارة للصين في مايو 2005 ، أي بعد عدة أشهر فقط من انتخابه رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية في بداية نفس العام.
وفي معرض حديثه عن مستقبل القضية الفلسطينية في ظل المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ذكر مبعوث الصين الخاص أن الوضع في المنطقة حرج جدا ، وأنه من السابق لأوانه التكهن بتأثير تلك المستجدات على القضية الفلسطينية الجوهرية.
وتابع بقوله إن الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي أو الصراع العربي ــ الإسرائيلي يمثل لب القضايا في الشرق الأوسط، ومع التطورات التي عاشتها المنطقة في السنوات الأخيرة برزت القضايا العراقية والسورية والليبية واليمنية إلى جانب ظهور تنظيم داعش وانتشار وباء الإرهاب، وهذا يثير قلقا شديدا لدى ويلقى متابعة مكثفة من دول العالم، بما فيها الصين، ولكن على كل حال نأمل في أن تهدأ الأوضاع بالمنطقة وتحل ما تشهده من معضلات ومنها القضية الفلسطينية عبر التسويات السياسية"، هكذا قال قونغ شياو شنغ ، مؤكدا أن الصين تود بذل المزيد من الجهود لتحقيق ذلك.
وشدد على أن القضية الفلسطينية ستظل في بؤرة الاهتمام الدولي، فالشعب الفلسطيني يتوق حقا إلى السلام، مؤكدا أنه من الأهمية بمكان أن يعمل قادة دول العالم وساستها على الدفع نحو حل القضايا الشرق أوسطية ومنها قضية فلسطين عبر الحوار والمفاوضات للحيلولة دون حدوث مزيد من التصعيد.
كان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية قنع شوانغ أعلن يوم الثلاثاء الماضي عن موعد زيارة عباس إلى بكين، مؤكدا على دعم الصين للقضية العادلة للشعب الفلسطيني وحقه في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة ، ومعربا عن رغبة بلاده في الاضطلاع بدور بناء في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما.
وأشار قنغ إلى رغبة الصين في تعميق الصداقة التقليدية بينها وبين فلسطين ودفع التعاون بين الجانبين قدما على نحو شامل ، مؤكدا عزم الجانبين على توسيع التعاون بينهما في شتى المجالات.
كان الرئيس الصيني شي وجه من مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة في يناير 2016 نداء إلى المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات أقوى لتفعيل عملية مفاوضات السلام سياسيا وتدعيم عملية إعادة الإعمار اقتصاديا ، بما يمكن الشعب الفلسطيني من رؤية نور الأمل في وقت قريب ، مؤكدا دعم الصين بحزم لعملية السلام في الشرق الأوسط.