فريد الديب.. سفسطائي يصرع «الحق» بثغرات القانون
الجمعة، 14 يوليو 2017 10:57 م
لا يتورع المحامي الشهير فريد الديب فى تبني أي قضية مهما كانت مريبة ولها توابعها على الشعب المصري وأمنه القومي، مستندًا لما يمتلكه من مهارات فى فن التخريجات القانونية والحيل الخطابية، تمكنه من قلب الصور وأدانه الحق ومصرعه تحت سطوه منطق الثغرات القانونية.
اشتُهر الديب أول ما عُرف فى الاوساط السياسية والقانونية كمحام سفسطائي عام 97 بعد تبنيه قضية التجسس الشهيرة لعميل اسرائيل «عزام عزام» الذي واجه باستنكر بالغ انذاك حيث افتتحت جلسة المحاكمة برسالة وقعها 12 محام أعلنوا فيها أن مرافعة الديب للدفاع عن عزام هو خيانة للوطن، وتلويث للسمعة النضالية لنقابة المحامين المصرية، وطالبته الرسالة بالانضمام للحملة ضد الجاسوس وأن النقابة قد تتخذ اجراءات عقابية بحقه إن اكمل دفاعه.
وفي جلسة 18 مايو قام ممثل نقابة المحامين بالطلب من المحكمة اعفاء ديب من مهامه الدفاعية، معلنة ان عزام تآمر ضد مصلحة الأمة، الا أن المحكمة رفضت الطلب تحت حجة ان لكل متهم الحق بممثل قانوني، وقام الادعاء أيضاً بالاعلان عن ان عزام عزام كان عميلاً مباشرا للموساد الإسرائيلي ما يقود إلى حكم الاعدام.
ولم يتوقف نشاط الديب القانوني عند تلك القضايا فقد تبني كل القضايا التي تحقق لها الثراء المادي مهما كانت لها تباعيتها على الأمن القومي، فقد تبني بعد ذلك عدد من القضايا من بينها قضية رجل الاعمال المعروف هشام طلعت مصطفي الذي اثبتت الادلة والقرائن تورطة فى جريمة قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم المتوافاه في 29 يوليو 2008، حيث كشفت التفاصيل التي نسقت خلالها الشرطة المصرية مع شرطة دبي في الإمارات العربية المتحدة عن قتلها، وأخذ رجل الأعمال وقتها حكمًا بالإعدام شنقًا، نجح الديب فى تخفيفه فيما بعد إلى أن نال مصطفي حريته بعدها بتسع سنوات.
كما تبنى الديب الدفاع عن الرئيس السابق حسنى مبارك وقت ادانته فى محكمه القرن، ودافع أيضا عن وزير الداخلية حبيب العدالى وعدد اخر من رموز نظام ما قبل ثورة 25 يناير، كما دافع عن نجلي الرئيس السابق جمال وعلاء فى قضاياهم الخاصة، حتى تمكن أيضا فى الحصول على البراءه فى عدد لا بئس به من القضايا.
وعلى الرغم من دفاع الديب على مبارك ونظامة الذي صوره أمام المحكمة بالادلة والشواهد والقرائن مثبتًا تورط الاخوان فى عدد من المؤامرت ضد النظام وإنهم احدى الاسباب الرئيسية فى تخريب البلاد، الا أن الديب اعلن فى احدى اللقاءات التلفزيونية مؤخرًا عن استعداده للدافاع عن الاخوان قائلا " مش كل اللى بيصلى أخوان ومستعد ادافع عنهم"، الأمر الذي يُثبت بالدليل القاطع أن الرجل لا يشغله سوى تحقيق المجد الشخصى والثراء الفاحش مهما كان الثمن الذي يمكن ان يدفعه المجتمع فى تبرئه قاتل أو خائن أو ارهابي.