كيف كسر الفلسطينيون غلق المسجد الأقصى؟ (القصة كاملة)

لم ييأس الفلسطينيون من منعهم دخول المسجد الأقصى، فأدوا صلاة الجمعة في الشوارع بعد رفض قوات الاحتلال بمنعهم من الدخول، هكذا تعامل أهالي الأقصى مع الموقف الذي يتكرر أسبوعيا يوم الجمعة، ولكن هذه المرة اشتدت حدتها ما أدى إلى تفاقم الأزمة وسقوط ضحايا واعتقالات للفلسطينيين.

بدأت بوادر الأزمة بعد إصابة جنديين إسرائيليين بجراح خطيرة في تبادل لإطلاق النار وطعن في ساحات المسجد الأقصى المبارك، ثم تطور الأمر باندلاع النيران واشتباكات بين الشباب الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أسفرت عن مقتل 3 مواطنين، بعد ذلك أعلن قائد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة بإغلاق أبواب الحرم القدسي ومنع صلاة الجمعة لهذا اليوم وإبقاء المسجد مغلقا حتى إشعار آخر.

وعلى خلفية الأزمة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي موظفي المسجد الأقصى لحين صدور قرار فتح أبواب المسجد، بعد ذلك قام المقدسيون بإقامة صلاة الجمعة أمام باب الساهرة، وفي شارع صلاح الدين في ظل استمرار غلق المسجد الأقصى، بحسب ما جاء على موقع «روسيا اليوم».

بعد الانتهاء من الصلاة مباشرة، تعدت قوات الاحتلال على مفتي الديار المقدسة الشيخ محمد حسين، واعتقاله أمام باب الأسياط.

وفي خضم الأحداث، أجرى الرئيس عباس، اتصالا هاتفيا مع نطيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بشأن الأحداث في الأقصى والانتهاء من الحصار، فيما كان رد رئيس الوزراء الإسرائيلي صادما، الذي أعلن أن الأبواب المؤدية للبلدة القديمة في القدس والمسجد الأقصي لن يتم فتحها إلا بعد تقييم الموقف خلال الجلسة الأمنية التي سيتم عقدها يوم الأحد المقبل.

من جانبه، طالب وزير الإعلام الأردني، محمد المومني، بفتح المسجد الأقصي فورا أمام المصلين، مشيرا إلى أن بلاده ترفض الاعتداء على المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في أماكنهم المقدسة بحرية.

كما استنكر رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك، وإغلاقه في وجه المصلين ومنعهم من أداء صلاة الجمعة فيه، وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة.

وهكذا تتطور الأحداث بين الكيان الإسرائيلي وشباب مدينة القدس المحتلة، الذي يتكرر نفس المشهد مع سلسلة من الاعتقالات والانتهاكات في بهو ومحيط الأقصي، ولكن متى سوف ينتهي هذا الحصار والانتهاء من الانتهاكات علي اهالي القدس؟.