جريمة البدرشين تفضح التحركات المشبوهة للدوحة.. مكافحة إرهاب قطر يدفعها لإطلاق كتائب «شيطان الدم» للانتقام من المصريين.. وخبراء يدعون للتحرك ضدها لمحاسبيتها دوليا

ما إن أعلنت الدول العربية عن اتخاذها موقف موحد، ضد نظام الحكم في قطر، لوقف أعماله العدائية المستمرة ضد جيرانه، ومنعه من الاستمرار في تمويل الجماعات الإرهابية، وإيواء قيادتها، من الإخوان وغيرهم، حتى انطلقت كتائب الدم، التابعة لشيطان الدوحة تحصد أرواح الأبرياء في دول المقاطعة، وبخاصة مصر والسعودية.

وشهدت مصر منذ محاصرة دول الرباعي العربي، للدوحة، بالمقاطعة الشاملة، مجموعة من العمليات الإرهابية، التي راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين، ورجال الأمن، فضلا عمن سالت دماؤهم كمصابين.

وكشفت الجرائم الإرهابية الأخيرة، وبوجه خاص تلك التي استهدفت كمين أبوصير، بالبدرشين، في جنوب محافظة الجيزة، عن مدى التلاحم بين عناصر جماعة الإخوان، المنضمين لخلية حسم الإرهابية، وبين الشيطان القابع في الدوحة، يمول تلك الأعمال الدنيئة ضد المصريين، انتقاما من موقف الدولة الذي يفضح نظام تميم بن حمد، ويواجه ألاعيبه الدولية للإفلات من العقوبات المنتظرة بعد ثبوت دعمه للإرهاب بالمال، والسلاح.

ويرى الخبراء السياسيون، والعسكريون أنه لم يعد من الممكن السكوت على العناصر الإخوانية، التي تتلقى تمويلات قطر لضرب الدولة المصرية، مطالبين بتحرك دولي عاجل، لمحاكمة أمير قطر، على ما قترفت يداه من آثام بحق الأبرياء الذين يسقطون يوميا في أنحاء الدول العربية؛ بفضل أمواله، وإيوائه للإرهابيين، وشويخهم المثيرين للفتن، ومصدري الفتاوى المضللة.

ويؤكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وزير الخارجية الأسبق، محمد العرابي، أنه آن أوان التحرك دوليا، والضغط على مفاتيح اتخاذ القرار الدولي، مثل: الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، والصين، من أجل دفعهم مجتمعين إلى التحرك لوقف المهازل القطرية، والعبث بمقدرات الدول التي تواجه الإرهاب وحدها.

وأوضح لـ«صوت الأمة»، أن لم يعد مقبولا لدى الرباعي العربي، أن تبقى قطر عضوا في المنظمات الدولية، والأمم المتحدة، ولم يعد مسموحا بوجودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.

وأضاف: لم يعد مقبولا كذلك أن تظل الولايات المتحدة الأمريكية، تبسط نفوذها، وهيمنتها الحمائية على النظام القطري؛ عبر الإبقاء على قاعدتها العسكرية في العديد، مكتفية بتصريحات لا تغني عن الحلول العملية.

ودعا العرابي، دول الرباعي العربي، إلى استخدام قدراتها، وإمكاناتها السياسية؛ من أجل توجيه الدبلوماسية النشطة، نحو الضغط دوليا لمواجهة إرهاب قطر، والتهديد بسحب جميع المميزات التي تمنحها دول الخليج للعالم الخارجي، على أراضيها؛ ما لم يتم اتخاذ موقف صارم ضد الدوحة.

من جانبه قال اللواء خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن الهجمات الإرهابية الأخيرة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أننا دخلنا مرحلة الانتقام القطري، إزاء الموقف المصري القوي، والصارم، الذي تتخذه مصر دعما لمطالب مكافحة الإرهاب.

وأوضح أنه يجب على مصر، ودول المقاطعة، أن تواجه العالم بحقيقة أنها باتت تحارب الإرهاب وحدها، ودون دعم دولي، وأن تضع الحكومات في دول العالم، وبخاصة الكبرى منها، أمام شعوبها، وتحملها مسؤولية الضحايا الذين يسقطون يوميا، بسبب الصمت الدولي المريب على سياسات قطر.

ولفت عكاشة إلى أن تشابه الطريقة التي جرت بها العمليات الإرهابية الأخيرة، تؤكد وحدة الجهة المنفذة، والمخططة، وبالتالي الممولة أيضا، مما يعين معه، تنفيذ استراتيجيات أمنية متطورة، لا تعتمد على الظهور المباشر لرجال الأمن، إلا في عدد متوازن من القوات التي يمكنها مواجهة المواقف الطارئة.

وطالب الخبير الأمني بتغيير خطط، وطرق تحرك العناصر الأمنية أولا بأول؛ حتى تصعب عملية استهدافهم، مع زيادة الرقابة السرية قرب الأكمنة الثابتة؛ لتسهيل رصد أي تحرك مريب ومواجهته مبكرا.