طارق فهمي: «الدوحة» تستقوى بالخارج.. والتواجد التركي «شو عسكري»

الجمعة، 14 يوليو 2017 06:16 م
طارق فهمي: «الدوحة» تستقوى بالخارج.. والتواجد التركي «شو عسكري»
الدكتور طارق فهمي
فطين سليمان

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قطر ستتمكن من الاستمرار في المقاومة تجاه دول المقاطعة، وأرجع ذلك إلى لجوء الدوحة إلى استخدام إستراتيجية طويلة المدى بناءا على دعم إقليمي واضح من تركيا وإيران بالإضافة إلى عدم تقديم أمريكا أي جديد لدول المقاطعة الأربعة والذي يعد موقف "مراوغ" بل حاول وزير خارجية ممارسة ضغوط إلا أنها رفضت من قبل دول المقاطعة.
 
وأشار إلى أن سيناريو الأزمة سيظل مفتوحًا دون أية توقعات مسبقة في ظل عدم تقديم الوساطة التي تقوم بها بعض الدول لأي جديد، متوقعًا عدم جدوى الوساطة الفرنسية في ظل التعنت القطري وعدم الاستجابة للمطالب المقدمة إلىها من قبل الدول العربية.
 
وذهب إلى أن الدوحة تبني سياساتها على استمرار الأزمة وبناء مواقف مقابلة لها، مؤكدًا على تعرض قطر لخسائر اقتصادية لكن من الصعب الحكم على تلك الخسائر قبل مرور ثلاثة شهور من الآن.
 
وأشاد أستاذ العلوم السياسية بموقف دول المقاطعة والذي وصفه بـ"المتماسك" خاصة الموقف المصري والسعودي، منوهة إلى قوة الموقف الإماراتي والذي رفض الاستجابة لأية ضغوط أمريكية وهو ما ذكره عبد الله بن زايد ووزير الخارجية المصري سامح شكري في لقائهما الثاني بوزير الخارجية الأمريكي تيلرسون.
 
واستبعد ما طرحته مؤخرا وزارة الخارجية الأمريكية من ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين طرفي الأزمة، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل في الوقت الراهن على طرح خيار ثاني وهي إما الدعوة لمفاوضات جديدة بين الأطراف المختلفة تعقد في واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الدعوة لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب تحضره قطر ودولا أخرى حفظا لماء وجه القطريين.
 
وتساءل عن مدي قبول الدول المقاطعة لذلك خاصة في ظل موقفها المتماسك والذي يدفعها إلى عدم القبول بأنصاف الحلول، منوهًا إلى أن الدول الأربعة لن تقبل إلا بتحقيق مطالبها والتي سبق عرضها على الدوحة حتى ولو مارست الولايات المتحدة ضغوطا بهدف القبول بتلك الحلول.
 
وفيما يتعلق بالموقف التركي من الأزمة أكد أن ما تفعله تركيا من إرسال قواتها إلى الدوحة "شو عسكري" لعدم امتلاكهم خبرات عسكرية كافية كما يتوهم البعض، مؤكدًا على أن تشغيل القاعدة العسكرية بحاجة إلى فترة زمنية لاتقل عن ستى أشهر بالإضافة إلى أن واشنطن لديها القدرة الكافية لإيقاف تلك الإجراءات.
 
وذهب إلى أن إيران تشارك في إدارة الأزمة من خلف الستار بإرسال مفاوضين لمساعدة المفاوض القطري في الأزمة الراهنة، موضحًا إن قوات الحرس الثوري الإيراني لم يفعل حضورها بصورة كبيرة حتى الآن.
 
وتابع:"كل مايحدث يأتي في إطار استعدادات قطر لأية مواجهات ولكن الخيارات العسكرية للخروج من الأزمة مستبعدا تماما ولو بصورة مؤقتة خلال الفترة الحإلىة".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق