قصة «الفتاة الشعبية» التي حولها زوجها إلى خادمة لـ «ضرتها»
الجمعة، 14 يوليو 2017 08:01 م![قصة «الفتاة الشعبية» التي حولها زوجها إلى خادمة لـ «ضرتها» قصة «الفتاة الشعبية» التي حولها زوجها إلى خادمة لـ «ضرتها»](https://img.soutalomma.com/Large/201707050722532253.jpg)
ارشيفيه
إسلام ناجى
تزوجت دنيا الفتاة الشعبية البسيطة من صاحب القهوة المجاورة لمنزلها، فغضت الطرف عن فرق السن الكبير بينهما، وتنازلت عن ارتداء الفستان الأبيض، وإقامة زفاف كبير يحضره الأقارب والأصحاب، واكتفت بعقد القران في منزل زوجها، وحمدت ربها على «الستر»، وتمنت لو تدوم أيام الزواج الأولى، حيث أغدقها المعلم محمود بالهدايا والحنان والاهتمام، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ففور مرور شهر على زواجهما بدأ المعلم يتساءل عن سبب تأخر الحمل.
لم تجد دنيا ردًا على تساؤلات زوجها، فهي تعتقد أن الوقت لا يزال مبكرا للخوف والقلق، ومع ذلك قررت الذهاب للطبيبة إرضاءً للمعلم محمود، وبعد الكشف وإجراء التحاليل اللازمة، صارحتها الطبيبة بعجزها عن الحمل والإنجاب، فانهارت دنيا، وأسود العالم في وجهها، وبعد أن تمالكت نفسها قليلاً عادت إلى المنزل تفتش عن طريقة تخبر بها زوجها، وترتب كلماتها وتنظم أفكارها إلا إنه بمجرد عودته من العمل، وسؤالها عن نتيجة التحليل، تصارعت الحروف على لسانها، وخرجت الكلمات مبتورة مبهمة، فلم يفهم محمود شيئًا.
لم ينتظر الزوج أن تتمالك دنيا نفسها، وأنهال عليها بالضرب، وكأنها الطريقة الوحيدة المعقولة لتهدأتها، فعادت لبكائها، وعرضت عليه أن يتزوج مرة أخرى ليرزقه الله الأطفال، فلم يأبه لتأوهاتها، واستمر في ضربها مطلقًا وابلاً من السباب واللعنات، فتحملت دنيا، ولم ترد عليه «شتيمته»، وصمتت حتى صب كامل غضبه على جسدها الهزيل، وتركها غارقة في آلامها وأحزانها، وذهب للنوم وكأن شيئًا لم يحدث بينما تكومت الزوجة المصابة على نفسها، وباتت ليلتها على أرضية الغرفة.
استيقظ المعلم محمود ليجد «دنيا» أعدت له الفطار كالعادة، وجهزت له الملابس النظيفة، فتناول طعامه، وارتدى ملابسه، ولكمها بقبضته في بطنها قبل أن يتوجه إلى العمل، واستمرت هذه الحالة شهرين آخرين، حاولت فيهما «دنيا» كسب ود زوجها بغير جدوى، وتفنن خلالهما «محمود» في إذلال زوجته وإهانتها.
وفى أحد الأيام قرر «المعلم محمود» الأخذ بنصيحة «دنيا»، وتزوج جارتهما أحلام بحثًا عن الولد، وأقامت العروس الجديدة في المنزل ذاته، ونامت على نفس السرير بينما انتقلت الزوجة الأولى إلى الغرفة الأخرى الصغيرة بنفس راضية، وتحملت تصرفات ضرتها، وقسوة زوجها عليها حتى حملت أحلام، ليزداد الأمر سوءًا.
تحولت «دنيا» من زوجة إلى خادمة، تتلقى الضرب والإهانات يوميًا من زوجها وضرتها، فكتمت في نفسها حتى فاض بها الكيل بعد أن أجهضت أحلام جنينها، واتهمتها بممارسة أعمال السحر والشعوذة لها، وأشبعتها ضربًا حتى تسببت في كسر ذراعها الأيمن، وجرح رأسها، وعندما اشتكت «دنيا» إلى محمود لم ينصفها بل على العكس لقنها «علقة موت»، وقص لها شعرها، وفي اليوم التالي، أبت الزوجة الأولى أن تستمر في تضحيتها وتوجهت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع حملت رقم 4431 لسنة 2017.