الفوضى تسيطر على حي دار السلام.. البلطجية يُحولون محيط نقطة المطافئ إلى جراج وموقف مخالف.. وأسوار مجمع المدارس مأوى للعربات «الكارو» والقمامة.. والبناء المخالف أهم معالم المنطقة
الجمعة، 14 يوليو 2017 03:35 م
حالة من الفوضى تسيطر على حى دار السلام من بدايته وحتي نهايته، فلم يكتفي الحي بالمشكلات المزمنة التي يعاني منها بعض الأحياء كإشغالات المحلات والباعة الجائلين والأكشاك المخالفة، بل ازداد الأمر سوءا بعدما تحولت دار السلام إلى ملجأ للبناء المخالف، وعامت شوارعها على مياه الصرف الصحي، وأصبحت المواقف العشوائية جزءا من معالمه التي دمرها الإهمال.
ففي الوقت الذي حرص المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة فيه، على مواجهة الأسواق العشوائية بالعاصمة، وبدأت في تخطيط وانشاء سوق بديل لسوق التونسي بالخليفة، ووجه بنقل السوق القديم بدار السلام، لم يأخد رئيس الحي خطوة واحدة لتنفيذ توجيه المحافظ، وعلى الرغم من خطورة السوق على أرواح البائعين لخلوه من عناصر الأمن والسلامة، إلا أن الحي تغافل تماما هذه النقطة وترك «الحبل على الغارب» دون أن يحرك ساكنا لإنقاذ هذه الأرواح التي قد يلتهمها حريق ضخم.
تجولت «صوت الأمة» بعدد من شوارع الحى بمنطقة أبو أشرف وبالسوق القديم وبمحيط مجمع المدارس ومكتب البريد، حيث تم رصد كم هائل من الإهمال وكأن لا أحد يقوم بمهامه بمبنى الحى، فقد ضرب الإهمال الشوارع بشكل ملحوظ حتى استحوذ البلطجية على محيط نقطة المطافى وحولولها إلى موقف للسيرفيس وجراج للسيارات الملاكى وسط غياب كامل للمسئولين.
لم يسلم محيط مجمع مدارس دار السلام من آيادى العابثين وإهمال وتغافل المسئولين، حيث تحولت أسوار المجمع إلى مكان يتوجه إلى عربات «الكارو» وسيارات «ربع نقل»، التي تحمل «ردش البناء والهدم»، والمخلفات العضوية وما يتبقي من المخلفات الصلبة، وتلقى بحمولتها بطول السور، ثم تأتي عربة فرع النظافة كل أسبوع لإزالة هذه المخلفات، حيث أبدى الكثير من أهالي وسكان المنقطة استيائهم من ذلك.
ويستمر مسلسل الإهمال بحى دار السلام، حتى أصبح كل من أراد أن يبنى أدوار مخالفة أو زائدة عن التصريح المخصص لها، يشتري قطعة أرض بحى دار السلام ويبنيها، حتى أصبح البناء المخالف أحد السمات المميزة للحى، وفاحت روائح الرشوة بعدما رفع الحى يده بشكل كامل عن هذه المخالفات الفادحة، ورفض منعها أو التعرض لأصحابها.