«الإيدز» يجتاح طهران وسط تكتم إعلامي.. والنظام الإيراني «مشغول» بدعم الإرهاب
الجمعة، 14 يوليو 2017 12:13 ص
نشر مركز «المزماه» للدراسات والبحوث الإماراتية، تقريرا خطيرا حذر من انتشار مرض الإيدز في إيران، وطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل.
أرقام وحسابات
وقال التقرير إن هناك أزمات اجتماعية واقتصادية تتصدر قائمة المشكلات التي تعصف بإيران وتهدد نسيجها ما يشير إلى وجود عدد من مواضع الخلل والفشل في إدارة البلاد سهوا أو تعمدا بحيث لا يدع مجالا للشك القول إن النظام يهدر ثروات البلاد لتكريس نهجه في دعم الإرهاب والتدخلات الخارجية ونشر الفوضى.
وفي التوقيت الذي يعاني فيه ما يقرب من 90% من الشعب الإيراني بأزمات معضلة على رأسها الفقر والبطالة وتفشي الأمراض وفقدان الرعاية الصحية والاجتماعية تهدر الأموال والثروات ضياعا في دعم الجماعات المتطرفة في المنطقة.
ومن ضمن المشاكل الخطيرة التي يتم التكتم عليها إعلاميا، انتشار الإيدز في أوساط شرائح من المجتمع الإيراني بحيث تحول إلى كارثة صحية مقلقة تتزايد بشكل مطرد بمعدل 900 إصابة على الأقل كل 3 أشهور أي ما يزيد على ثلاثة ألاف ونصف سنويا وهو أمر في غاية الخطورة لا يمكن تجاوزه أو التكتم عنه لأن ذلك يعتبر جريمة يقترفها النظام الإيراني في حق الملايين من الشعوب الإيرانية ما يستدعي تدخلا دوليا ومجتمعيا واهتماما أكبر من قبل مؤسسات منظمة الأمم المتحدة ومحاسبة النظام الإيراني على هذه الجريمة باعتبارها جرائم ضد الإنسانية يستغلها من أجل إبقاء أعناق الشعوب ومصيرهم تحت حافة سيف الملالي.
الصعب في كشف حقائق أكبر عن خفايا الإيدز ينشأ من منهجية السلطات الإيرانية في منع نشر أي إحصائية أو تقرير صحيح عن حقيقة الإيدز في إيران وأعداد المصابين وعادة ما كانت مثل هذة التقارير والإحصائيات تندهس قبل الإفصاح عن جزئية من خفايا الإيدز في إيران خاصة العاصمة طهران ويعود ذلك لأسباب عديدة أبرزها:
- إن الكشف عن خطورة انتشار مرض الإيدز يضع مذهب الملالي المروج لزواج المتعة والمؤقت في خطر العزلة ويحد من مشروع الحرس الثوري في تشييع المنكوبين والفقراء في المنطقة.
- يخشى النظام الإيراني من الإفصاح عن حقيقة الإيدز في إيران من ضرب قطاع السياحة، لخطورة تواجد السياح على الأراضي الإيرانية وما تعنية من احتمالية الإصابة بهذا المرض .
- الخوف من المساءلة باعتبار أن نظام أي دولة هو المسؤول عن أوضاعها الاجتماعية والصحية بحيث يجب محاسبة السلطات الإيرانية ومقاضاتها على تعمدها أو إهمالها لقضايا إنسانية خطيرة تهدد مجتمعات وملايين من الناس وذلك لما تعانيه المجتمعات الإيرانية من فقر وبطالة وتفشي الأمراض.
إحصائيات الإيدز في إيران
عدد المصابين بمرض الإيدز في إيران يصل حسب الرواية الرسمية إلى نحو 100 ألف حالة بينما المسجلون في المراكز الصحية 30 ألف حالة فقط وهذا يعني وجود 70 ألف شخص مصابين بالإيدز غير معلومين، ما يعني أن من بين كل 800 إيراني هناك واحد مصاب بالإيدز .
الأخطر من ذلك أن هناك الكثير من الأشخاص مصابون بهذا المرض ولكنهم لا يعلمون وينقلون مرض الإيدز دون علم أحد كما أن انتشار العلاقات الجنسية غير الشرعية وتعاطي المخدرات بالحقن يزيد من وتيرة تفشي الإيدز في طهران، وارتفع عدد المصابين بالإيدز في إيران بنسبة 300% خلال العقود الثلاثة الماضية.
ومن فواجع الإيدز في إيران، أن نحو 100 طفل يولدون سنويا مصابين بمرض الإيدز وذلك راجع لمرض أحد الأبوين به والذي تضاعف انتشاره عن طريق الجنس في الآونة الأخيرة حيث كانت نسبة انتقال الإيدز عن طريق الجنس قبل 10 سنوات 15% ولكنها تضاعفت اليوم وأصبح الجنس عامل نقل نحو 35% من حالات الإصابة بالإيدز وهذه تعتبر مشكلة خطيرة جدا لأن معالجتها سيصطدم بالموروث الذهني لعقيدة النظام الإيراني في زواج المتعة ورواج الدعارة.
المصادر الرسمية الإيرانية تحذر من أن البلاد مقبلة على ثورة جنسية غير مسبوقة تهدد نظامها المتشدد والصارم، لا سيما أن انتشار الإيدز بين النساء في تزايد مستمر وصل إلى 35%، والرجال 65.%
تكلفة الإيدز في إيران
تكلفة علاج الإيدز الواحد في إيران تتروح ما بين 5 إلى 10 ملايين شهريا واذا ضربنا متوسط هذا الرقم 7.5 مليون برقم المصابين فعلياً والمسجلين وهم 30000 مصاب تكون النتيجة نحو 225 ألف مليار «تومان»، أي نحو مليار ونصف مليار دولار شهريا «18 مليار دولار سنويا»، تدفع على حساب الاقتصاد الإيراني لعلاج مرضى الإيدز .
نتيجة الدراسات توصلت إلى أن مرض الإيدز في إيران سيبقي في حالة صعود وسيحصد العديد من الأرواح ما يستوجب تدخلا دوليا صارما لمنع انتشار الأوبئة والمعضلات الاجتماعية والصحية التي يعاني منها الداخل الإيراني في ظل صمت دولي وعدم معرفة حقيقة ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية في إيران.