لاعبو كرة القدم من «ملاليم» الكشاف إلى «ملايين» الوكلاء

الجمعة، 14 يوليو 2017 04:00 ص
لاعبو كرة القدم من «ملاليم» الكشاف إلى «ملايين» الوكلاء
لاعبين تمارس كرة القدم فى الشوارع
محمد محمود

لم يتخيل أحد فى بداية لعب كرة القدم أنه قد يسمع أسعار اللاعبين الفلكية التى يتم دفعها الآن من أجل الحصول على لاعب كرة لمجرد أنه يستطيع أن يسجل أهداف ، أو يمتلك المهارة ، أو يستطيع أن يستحوذ على الكرة.

فى البداية كان كرة القدم مجرد لعبة من أجل إمتاع لممارسيها و مشاهديها الذين يتهافتون على الاستادات و الملاعب أو من يتابعوها من المنازل، ثم تحولت فى هذه الأيام الي استثمار بين الأندية.

ممارسة لعبة كرة القدم لم يشترط لها أن يكون اللاعب متعاقد مع نادى فكان يمارسها كثير من الفئات العمرية ، حيث يتجمع مجموعة من اللاعبين فى أى مكان قد يكون نادى أو فى المدارس أو الشوارع أو حتى الازقة ويقيموا مباراة تغمرها المتعة بين من يشاركوا فى هذا البطولة الصغيرة التى كان جائزتها مجرد الفوز.
5fe74e97a39b05669c0249e3b82669fc
 

قبل 45 عام أو أكثر من اليوم كان هناك من يتجولون فى شوارع المدن بحثاً عن هذه المجموعات التى تمارس اللعبة،يُلقبوا "بالكشافين" يشاهدوهم من بعيد،ليكشفوا كل من يتواجد فى أرض الملعب،حتى يستطيعوا اقتناص من تظهر عليهم بوادر الموهبة، ثم يتحدثون معهم حول لحاقه بإحدى الأندية التى من المؤكد أنه لم يحلم باللعب داخل أسوارها، كل هذا بمقابل مادى بسيط بمثابة مليمات يحصل عليها الكشاف بالنسبة لما يحصل عليه وكلاء اللاعبين.

KidsStreetOld

وبفضل الكشافين ظهر العديد من نجوم كرة القدم الذين مازالت الجماهير تتذكر أسمائهم حتى الآن رغم أنهم لم يعيشوا فى عصر تواجدهم داخل البساط الأخضر.

street-soccer-game

بعد ذلك ظهرت الوكلاء ليمتلكوا السبب الأكبر فى انتقال اللاعب من النادى المحلى الى العالمية ، وبدلاً من حصولهم على اللاف الجنيهات يحصل على الملايين.

0
 


في بداية ظهور وكلاء اللاعبين كان مجرد همزة وصل بين اللاعب والنادي المراد التعاقد مع اللاعب يقومون بإجراءات روتينية مقابل عائد مادي، ثم ما لبثت خدماتهم أن تحولت إلى مهنة رسمية لها أسسها وقوانينها عام 1991 و التى بدءت الأندية فى الاعتماد عليهم.

180198
 

 

هناك الكثير من اللاعبين يمتلكون الموهبة و المهارة التى قد تأهلهم أن يتواجوا فى أكبر الأندية وبدون المبالغ التى تدفع للوكلاء و اللاعبين، لكن يحتاجوا لمن يمد لهم يد المعونة، وذلك لأن الأندية تسير بمبدأ "الغالى ثمنه فيه".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق