لاعبو كرة القدم من «ملاليم» الكشاف إلى «ملايين» الوكلاء
الجمعة، 14 يوليو 2017 04:00 ص
لم يتخيل أحد فى بداية لعب كرة القدم أنه قد يسمع أسعار اللاعبين الفلكية التى يتم دفعها الآن من أجل الحصول على لاعب كرة لمجرد أنه يستطيع أن يسجل أهداف ، أو يمتلك المهارة ، أو يستطيع أن يستحوذ على الكرة.
فى البداية كان كرة القدم مجرد لعبة من أجل إمتاع لممارسيها و مشاهديها الذين يتهافتون على الاستادات و الملاعب أو من يتابعوها من المنازل، ثم تحولت فى هذه الأيام الي استثمار بين الأندية.
قبل 45 عام أو أكثر من اليوم كان هناك من يتجولون فى شوارع المدن بحثاً عن هذه المجموعات التى تمارس اللعبة،يُلقبوا "بالكشافين" يشاهدوهم من بعيد،ليكشفوا كل من يتواجد فى أرض الملعب،حتى يستطيعوا اقتناص من تظهر عليهم بوادر الموهبة، ثم يتحدثون معهم حول لحاقه بإحدى الأندية التى من المؤكد أنه لم يحلم باللعب داخل أسوارها، كل هذا بمقابل مادى بسيط بمثابة مليمات يحصل عليها الكشاف بالنسبة لما يحصل عليه وكلاء اللاعبين.
وبفضل الكشافين ظهر العديد من نجوم كرة القدم الذين مازالت الجماهير تتذكر أسمائهم حتى الآن رغم أنهم لم يعيشوا فى عصر تواجدهم داخل البساط الأخضر.
بعد ذلك ظهرت الوكلاء ليمتلكوا السبب الأكبر فى انتقال اللاعب من النادى المحلى الى العالمية ، وبدلاً من حصولهم على اللاف الجنيهات يحصل على الملايين.
في بداية ظهور وكلاء اللاعبين كان مجرد همزة وصل بين اللاعب والنادي المراد التعاقد مع اللاعب يقومون بإجراءات روتينية مقابل عائد مادي، ثم ما لبثت خدماتهم أن تحولت إلى مهنة رسمية لها أسسها وقوانينها عام 1991 و التى بدءت الأندية فى الاعتماد عليهم.
هناك الكثير من اللاعبين يمتلكون الموهبة و المهارة التى قد تأهلهم أن يتواجوا فى أكبر الأندية وبدون المبالغ التى تدفع للوكلاء و اللاعبين، لكن يحتاجوا لمن يمد لهم يد المعونة، وذلك لأن الأندية تسير بمبدأ "الغالى ثمنه فيه".