بعد تخصيص 12500 مخيم.. هل تحتضن فرنسا «اللاجئين» من جديد؟

الأربعاء، 12 يوليو 2017 11:22 م
بعد تخصيص 12500 مخيم.. هل تحتضن فرنسا «اللاجئين» من جديد؟
اللاجئين في فرنسا
يحيي ياسين

فى إطار إعلان فرنسا إهتمامها بقضية اللاجئين، وتخصيصها جزء من ميزانتها لهذه القضية حيث تهتم بقضية اللاجئين منذ اندلاع الأزمة السورية في فبراير عام 2011، وبحسب ما أعلن رئيس الوزراء الفرنسى«إدوار فيليب»، الأربعاء، أن فرنسا ستستحدث بحلول عام 2019، 7500 مكان مخصصة لطالبي اللجوء وخمسة آلاف أخرى للاجئين، معتبرا أن بلاده لم تكن فى «المستوى المطلوب» فيما يتعلق بملف المهاجرين.

 

لأاجئ
 

وتعتبر فرنسا من أبرز الدول الأوروبية في اهتمامها بحقوق الإنسان، حيث تعتزم الحكومة الفرنسية تمييز المهاجرين الاقتصاديين عن أولئك الذين يبحثون عن ملجأ على الأراضى الفرنسية، وستعتمد سياسية صارمة تجاه من ترفض طلبات لجوئهم.

وقال فيليب، مستعرضا «خطة تحرك» من أجل اللاجئين: «سيتم استحداث 4 آلاف مكان فى 2018 لطالبى اللجوء و3500 فى 2019، إضافة إلى 5 آلاف مكان، في الفترة ذاتها لمساعدة اللاجئين للحصول على مسكن.

وأضاف أنه فى عام 2016، ومن بين 91 ألف أجنبى تبين أن وضعهم غير قانونى على الأراضى الفرنسية، وأنه 31 ألفا فقط اجبروا على مغادرة الاراضى الفرنسية ولم يغادرها فعليا سوى أقل من 25 ألفا، معتبرا أن «هذه الأعداد غير كافية».

 

lyon
 

يعتبر موقف الرئيس الفرنسي« إيمانويل ماكرون» من الهجرة الأكثر انفتاحا الذي أثبت حضوره في الحياة السياسية الفرنسية،  وأكد في وقت سابق أن «العالم اليوم أمام مرحلة تتسم بالهجرات الجماعية، وعلينا الاستعداد للمزيد من تلك الهجرات»، في إشارة إلى موجات الهجرة التي شهدتها أوروبا خلال السنوات السابقة، مضيفا أن السياسة الأوروبية الحالية بشأن اللاجئين «فاشلة»، وأشاد في مناسبات عدة بسياسة الهجرة اللجوء التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مضيفا أن «ألمانيا تنتهج سياسة تتوافق مع القيم الأوروبية».

 

لاجئين من مخيم كاليه المفكك

 

وأعلن ماكرون، أنه لن يتخذ أي خطوات جديدة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ورفض ما وصفه بالسياسات التمييزية المتمثلة بسحب الجنسية الفرنسية من المتورطين في أعمال إرهابية، واصفا إياها بسياسات ستؤدي إلى انقسام البلاد، وظهر تعاطفه جليا وذلك لرفضه تحميل المسلمين في فرنسا تبعات الهجمات الأخيرة التي وقعت في عدد من المناطق.

يذكر أنه تم تفكيك مخيم «الغابة» للمهاجرين الموجود في مدينة «كاليه»، حيث غادر أكثر من 4000 مهاجر المخيم منذ بدأت عمليات الإجلاء فى وقت سابق، حيث أعلنت الحكومة الفرنسية أنها ستوجد 11 ألف مكان لإيواء اللاجئين والساعين للجوء، مع تزايد أعداد الذين يقيمون في مخيمات لاجئين غير مشروعة بحسب ما نقلت شبكة الوكالة الفرنسية، وبحسب ما جاء علي لسان  وزير الداخلية الفرنسي «كازنوف»، أن نحو 15 ألف مهاجر ردوا على أعقابهم على الحدود الفرنسية عام 2014، فهل ستفتح باريس أبوابها من جديد لاستقبال اللاجئين الشرعيين؟.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق