خبراء: الهجمات الإلكترونية تشكل تحديات ضخمة لقطاع الشحن البحري
الخميس، 13 يوليو 2017 05:00 صمروة الغول
تمثل حماية تكنولوجيا المعلومات والأمن الإلكتروني أهم المواضيع الرئيسية التي سيتم تسليط الضوء عليها ضمن فعاليات معرض سيتريد لسفن العمليات والأعمال البحرية في الشرق الأوسط (SOMWME) الذي ينعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 25-27 سبتمبر 2017.
ويأتي هذا التركيز على أنظمة تكنولوجيا المعلومات المستخدمة في العمليات البحرية في أعقاب هجوم واناكراي الإلكتروني (WannaCry) الذي أغلق أجهزة الكمبيوتر التي تستخدمها شركة "أي إس بي تيليفونيكا" الإسبانية وشركة "فيديكس" ونظام الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة وغيرها، وأثّر على نحو 200 ألف جهاز كمبيوتر في 150 بلداً. وفي وقت لاحق من شهر مايو، تأثرت الخطوط الجوية البريطانية لهذا الهجوم، والتي شهدت إلغاء مئات الرحلات خلال عطلة نهاية الأسبوع وإحداث أضراء بمئات ملايين الدولارات.
وسيقوم بيتر برودورست، نائب الرئيس الأول لخدمات السلامة والأمن في شركة "إنمارسات" المتخصصة في مجال توفير خدمات الاتصالات العالمية المتنقلة، بتقديم عرض رئيسي في مسرح المعرفة ضمن فعاليات المعرض بعنوان "الأمن السيبراني: حماية الصناعة" بهدف تقييم أبرز عوامل الخطر والتهديدات في قطاع النقل البحري وكيف يمكن تعزيز مستويات الحماية من التهديدات الأمنية الإلكترونية.
وقال بيتر برودورست: "إن عمليات القرصنة الإلكتروني وبرمجيات الفدية وخرق الأنظمة تمثل مصدر قلق كبير لقطاع النقل البحري منذ فترة طويلة، خاصة مع ظهور مفهوم إنترنت الأشياء، وتزداد هذه المخاطر بشكل متواصل بسبب النمو الكبير في شبكات الأجسام المادية التي يتم الوصول إليها من خلال الإنترنت".
وأشار تقرير أصدره معهد بونيمون في العام 2016 تضمن بيانات تم جمعها من 383 شركة في 12 دولة، أن متوسط التكلفة الإجمالية للهجمات الإلكترونية يبلغ 4 ملايين دولار أمريكي، وهو رقم ارتفع بنسبة 29٪ منذ عام 2013. وارتفع عدد الحوادث الأمنية المبلغ عنها في العام 2015 بنسبة 63٪ بالمقارنة مع العام 2014.
وقالت إيما هاول، مدير التسويق في مجموعة سيتريد المسؤولة عن تنظيم المعرض: "لقد شهدنا خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة تعرض مؤسسات ضخمة لهجمات الفدية وانهيار أنظمتها، مما أدى إلى خسارتها لملايين الدولارات. ونتطلع للترحيب بصناع القرار وقادة الصناعة في معرض سيتريد لسفن العمليات والأعمال البحرية في الشرق الأوسط (SOMWME) لمناقشة هذه القضايا الهامة".
وما يزيد من تعقيد القضية أن مزودي خدمات التأمين لم يقوموا بعد بإغلاق جميع الثغرات في سياسات التأمين، مما يجعل شركات الشحن البحري أكثر عرضة للخطر والخسائر المالية الضخمة.
وأضافت إيما هاول قائله: "لا تتضمن معظم سياسات التأمين مخاطر الأمن الإلكتروني وهذا ما يعرض شركات النقل البحري وأصحاب السفن لمخاطر كبيرة، وقد شهدنا خلال الفترة الأخيرة بعض الاستجابة من قطاع التأمين ولكن لم يتم حتى الآن طرح منتجات متكاملة تشمل المسؤولية عن دعم الأنظمة وحماية البيانات وضمان توفير شبكة قوية وآمنة.
وسيشمل برنامج فعاليات معرض سيتريد لسفن العمليات والأعمال البحرية في الشرق الأوسط (SOMWME) أيضاً العديد من الجلسات حول الحلول الذكية تشمل تطوير تقنيات مثل الأتمتة والصيانة الاستباقية، إلى جانب تصميم وتطوير جيل جديد من السفن البحرية المتخصصة، وستتم استضافة العديد من المتحدثين الرئيسيين بما في ذلك أرنستين إكنيس مدير قطاع الأعمال السفن الخاصة في "DNV GL"، وأوسكار ليفاندار، نائب الرئيس الأول لقطاع المفاهيم الابتكار في "رولز رويس" وألكسندر نورنبرغ، العضو المنتدب لشركة "ماكجريجور".
ويعتبر معرض سيتريد لسفن العمليات والأعمال البحرية في الشرق الأوسط (SOMWME) الحدث الأكبر من نوعه في هذا القطاع خارج الولايات المتحدة الامريكية، ويستضيف أكثر من 200 شركة عارضة في مجال سفن العمليات والأعمال البحرية.