واشنطن بوست: مشاعر العراقيين امتزجت بالخوف والترقب بعد النصر على داعش

الأربعاء، 12 يوليو 2017 02:52 م
واشنطن بوست: مشاعر العراقيين امتزجت بالخوف والترقب بعد النصر على داعش
القوات العراقية - أرشيفية
محمد الشرقاوي

رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء، امتزاج مشاعر البهجة والفرحة بالنصر على تنظيم داعش الإرهابي وإخراج مقاتليه من مدينة الموصل العراقية مع مشاعر الخوف والترقب مما يحمله المستقبل لأهل المدينة التي أصاب الدمار والخراب معظم أرجائها.

واستهلت الصحيفة تقريرًا لها، برصد مشاعر الفرحة؛ حيث قالت إنه بمجرد شروق شمس الموصل بدون وجود داعش، كان بالإمكان أن تسمع أصوات الفرحة والابتهاج تملأ المكان، وغناء الأهالي وتلويحهم بأعلام العراق، علاوة على إطلاق السائقين لأبواق سياراتهم، لدرجة تشعر معها وكأن العراق كله قد توحد في ابتهاجه للنصر على داعش.

وأشارت إلى أن الاحتفالات عمت آرجاء العراق منذ أن أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاثنين، انتهاء المعركة ضد داعش في الموصل بشكل رسمي بعد تسعة أشهر من القتال، ما دفع العراقيين إلى النزول إلى شوارع بغداد للتعبير عن فرحتهم . وفي مدينة البصرة الجنوبية، استمر إطلاق الألعاب النارية حتى وقت متأخر من الليل.

وأضافت الصحيفة: أن هذه الاحتفالات ربما توفر قدرًا كبيرًا من الشعور بالارتياح لشعب كان يعاني بالفعل من حالة تفكك عندما سقطت الموصل في يد داعش قبل ثلاثة أعوام. لذا فإن هزيمة داعش شكلت ضربة قوية للمسلحين، بل وحرمتهم من واحدة من أهم معاقلهم وأنهت حلمهم بتشكيل شبه دولة لهم في العراق.

من ناحية أخرى، وعلى الأرض، قالت الصحيفة: إن النصر على داعش شابته أعمال فوضى كثيرة.. فلا أحد يعرف تماما عدد من قتلوا خلال أعمال القتال، فضلًا عن أن نصف سكان المدينة تم تشريدهم، وتدمير معظم معالم الموصل ومناطقها المكتظة بالسكان دون أن يخرج احد باعتراف رسمي بذلك.

وتابعت الصحيفة تقول أن مثال المدن الأخرى التي تم استعادتها من داعش يشير إلى أن الحكومة العراقية قد تناضل من أجل أعاده بناء وتوطين أكثر الفئات ضعفا ، الذين أصبح معظمهم الآن مكدسا في مخيمات المشردين أو الذين يعيشون مع أقاربهم.

وختمت "واشنطن بوست" :إن الأمن لا يزال يقف تحديا هائلا في مدينة كانت تأوي أكثر من 2.5 مليون نسمة قبل الحرب، وقد أثبت المسلحون بالفعل قدرتهم على شن تفجيرات عشوائية في المناطق التي استعادتها قوات الأمن منذ فترة طويلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق