«الكتب التفاعلية».. وسيلة أميرة للتحكم في تعرض أطفالها لألعاب المحمول

الأربعاء، 12 يوليو 2017 03:34 م
 «الكتب التفاعلية».. وسيلة أميرة للتحكم في تعرض أطفالها لألعاب المحمول
ام مصرية
الإسماعيلية محمد عوض

الرغبة في تقليص تعامل طفليها مع الانترنت والتلفاز دفعت الأم لصناعة كتاب من الأقمشة وأدوات بسيطة لجذب انتباه الأطفال بعيدا عن الشاشات الإلكترونية.

لجأت أميرة عبد الحليم (27 سنة) وهي أم لطفلين أكبرهم تخطي عامه الثالث بقليل إلي كتاب تفاعلي يساعد الطفل علي تعلم كلمات ومهارات جديدة وأحيانا لغات أجنبية، ولأنها كانت تعاني من قلة التواصل مع طفل يقضي جل يومه أمام التلفاز أو يلعب بهاتف محمول.

تقول أميرة، " أطفالي كانوا يتعاملون مع الانترنت والتلفاز كثيرا، لم يكن يعجبني طريقة جلوسهم صامتين أمام أفلام الكرتون، ولذلك بحثت عبر الانترنت عن وسيلة تجعلهم يتفاعلون مع الأشياء الملموسة حولهم في الواقع.

 وتشير دراسات أكاديمية للسلوك الأطفال عن تأثير مشاهدة الأطفال للتلفاز لمدة تزيد عن ساعتين يوميا علي السلوك العدواني ضد الضعفاء في المستقبل، لعدم تمكنهم من تطوير المهارات الاجتماعية، بالإضافة إلي إمكانية تعرضهم للسمنة، بحسب متخصصين في تربية الأطفال.

 وقالت جهاد عبد المعز وهي متخصصة في دمج أطفال ذوي القدرات الخاصة في مرحلة ما قبل التعليم، " الكتب التفاعلية مفيدة للاطفال في السن الصغيرة لابعادهم عن التلفاز وأيضا تعليمهم مهارات اجتماعية جديدة في التواصل مع الأم ".

 وأضافت: نستخدم مثل هذه الكتب أحيانا في التدريس للأطفال في مرحلة الحضانة بمحتوي مناسب للسن، لأن استخدام الأطفال للهواتف والتلفاز لمدد طويلة قد تؤدي إلي أعراض مرضية وضعف في السلوك الاجتماعي".

 وتضيف أميرة، " كنت أبحث عن شيء جديد مناسب لسن أطفالي بخلاف الهواتف ، بعد أول كتاب لهم بدأوا في التواصل معي بشكل أفضل وزاد التواصل من خلال تدريبات الكتب بشكل تفاعلي".

 وقالت " أفضل شئ في الكتاب التفاعلي هو إمكانيه صنعه من خامات متوفرة في المنزل، لا يجب أن تكون الخامات غالية وممكن تكون من أقمشة قديمة في المنزل و أزرار وخزر وأوراق من الجوخ.

وأشارت الأم وهي ربة منزل تخرجت من قسم الجغرافيا بكلية الآداب، إلي أنها تعلمت مهارات إضافية مثل الحياكة والرسم البسيط من خلال مقاطع فيديو علي موقع " يوتيوب"، وتصنفها كميزة مهمة إضافية للكتاب".

وتقول أميرة " الكتاب في الأساس مخصصا لعلاج أطفال ذوي قدرات خاصة والمصابين بالتوحد لأنهم يكتشفون عالمهم بطريقة مختلفة، وكان وسيلة مهمة للعلاج والتواصل مع العالم من خلال ملمس الكتاب، ولذلك يأتي بنتيجة جيدة مع أطفالي، وساعدني في صناعة كتب أخري لأصدقائي وأصبحت مثل وظيفة لي.

 وتضيف" أنا لا أعمل، ولكن الكتاب أصبح بما يشبه الوظيفة ومع زيادة الطلب علي الكتب خصصت وقت تواجد أطفالي في الحضانة للعمل علي ابتكار أشكال وقصصا جديدة للكتب".

وتشرح أميرة أنواع التدريبات المخصصة للكتاب، وتقول تساعد في تنمية المهارات الحركية لطفل في عمر سنتين كيف يتعلم ربط الحذاء أو فتح سوستة حقيبة ، وتنمية المهارات الحسية وتدريبات للتذكر في ألعاب بسيطة، أو تعلم أسماء الخضراوات والفواكة، أو معالم الوجه والأشياء التي تكررها الأم أمامه طوال اليوم .

ام   تصنع  كتاب  تفاعلي  للأطفال  -  تصوير  محمد عوض  (4)
ام تصنع كتاب تفاعلي للأطفال - تصوير محمد عوض 
 
ام   تصنع  كتاب  تفاعلي  للأطفال  -  تصوير  محمد عوض  (3)
ام تصنع كتاب تفاعلي للأطفال - تصوير محمد عوض

قرأ أيضا

منطقة سوهاج الصناعية تقع في مستنقع العشوائية ونقص الخدمات

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق