رئيس الهيئة الوطنية للإعلام يدعو لتجريم القنوات التى تدعم التنظيمات الإرهابية

دعا حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، رئيس الدورة السابعة للمكتب التنفيذى لمجلس الوزراء الإعلام العرب، اليوم الثلاثاء،  إلى ضرورة وضع استراتيجية موحدة لمجابهة بعض وسائل الإعلام، التى تستهدف استقرار الدول العربية وتجريم القنوات، التى تشعل النعرات الطائفية والدينية والعرقية بدول المنطقة وتدعم التنظيمات الإرهابية.

 

وقال زين، فى كلمته فى افتتاح اجتماع المكتب التنفيذى لمجلس الوزراء الإعلام العرب، : "إن واقعنا يشهد العديد من القنوات التى تشعل النعرات الطائفية والعرقية والدينية وتدعم التنظيمات الإرهابية وتتدخل فى شئون دول ذات سيادة"..مضيفا "هذا واقع يجب محاصرته ويجب أن نسعى لتجريم تلك المؤسسات".

 

وأكد ضرورة التكامل بين الإعلام والثقافة والتعليم والمؤسسات الدينية لمحاربة الإرهاب..داعيا لتحديث ميثاق الشرف الإعلامى العربى فى ضوء معطيات الواقع الإعلامى الجديد الذى يشهد تدخل الرأسمال فى صناعة الإعلام والمحتوى الإعلامى دون ضوابط أو قواعد تنظم هذا المجال حتى تعلو المصلحة الوطنية والأهداف القومية على المصالح الشخصية. 

 

وقال زين : أن الاجتماع يأتى فى لحظة فارقة للأمة العربية حيث تواجه تحديات جسام فى مقدمتها الإرهاب الأسود هذه الظاهرة التى توحشت وتهدد استقرار المجتمعات والتنمية بالمنطقة. 

 

وشدد على ضرورة الاهتمام بتفعيل دور الشباب فى النقاش عبر وسائل الإعلام الجديدة وهى شبكات التواصل الاجتماعى التى تستقطب بعضها الشباب لأفكار متطرفة ويصل الأمر للتورط بالعمليات الإرهابية، لذلك لزاما دعوة الشباب للمشاركة فى العمل الإعلامى لتحقيق مستقبل أفضل لمنطقتنا العربية.

 

وقال : "إن الفكر لا يواجه إلا بالفكر"، مضيفا : "علينا محاربة أفكار التنظيمات الإرهابية وكشف الجهات والدول التى تمولها وتدعمها..نحن نحتاج لخطاب إعلامى قوى يتواءم مع حجم التحديات الهائلة التى تواجه أمتنا العربية لاسيما فى ظل التأكد بوجود مؤامرة حقيقية لتقسيم دولنا لدويلات متناحرة دينيا وطائفيا".

 

وأضاف : "لدينا من الأدوات التى تمكنا من الحفاظ على هويتنا والتصدى لتلك المخططات عبر آليات العمل العربى المشترك .. يجمعنا مصير مشترك وهوية واحدة ولغة واحدة ..ونواجه عدوا مشتركا يتطلب منا التصدى له وتفعيل دور الإعلام فى دعم جسور الثقة بين الحكومات والشعوب والعمل على تنشيط التعاون بين مختلفة الهيئات الإعلامية العربية وتبادل الخبرات بينها والعمل على تفعيل ومتابعة القرارات والتوصيات الصادرة عن اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب".

 

وأشار إلى أن مصر احتفلت مؤخرا بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة تلك الثورة التى استعاد بها الشعب المصرى وطنه ؛ بعد أن اختطفته جماعة كانت تريد أن تستأثر بكل شئ ولكن الشعب خرج الملايين على قلب رجل واحد رافضا التخلف والتعصب والإرهاب والعودة للوراء واختار طريق البناء والتعمير لبناء دولة تدين التخريب والقتل.

 

ومن جانبه..أشاد إبراهيم العابد مستشار رئيس المجلس الوطنى للإعلام بدولة الإمارات فى مداخلة له بكلمة رئيس الهيئة الوطنية للاعلام واقترح وضعها ضمن وثائق اجتماع المكتب التنفيذى لوزراء الإعلام العرب.

 

وبدورها ..أكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام أهمية اجتماع المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب

وأوضحت أن جدول أعمال المجلس يتضمن العديد من البنود الهامة وفى مقدمتها بند حول(مسودة الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030) التى أعدها قطاع الاعلام والاتصال ..مشيرة إلى أن هذه الخريطة توضح سبل تنفيذ الأهداف السبعة عشر لأجندة التنمية المستدامة التى أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2015 .

 

وقالت أبوغزالة، فى كلمتها خلال الاجتماع، أن أولويات هذه المسودة تتمثل فى القضاء على الفقر والصحة والتعليم والأمن الغذائى بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا البيئية والاقتصاد والاجتماع .. مشيرة إلى أن مجلس وزراء الإعلام العرب سينتخب غدا الأربعاء التشكيلة الجديدة للمكتب التنفيذى للمجلس.

 

ومن جانبه .. استعرض المستشار فوزى الغويل مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بالجامعة العربية ما توصلت إليه اللجنة الدائمة للاعلام من توصيات عقب اختتام أعمالها أمس .. مشيرا إلى أن الاجتماع الوزارى يناقش ١٩ بندا.