سوهاج تتطهر.. تعرف على خريطة البؤر الإجرامية التي يستهدفها الأمن

الثلاثاء، 11 يوليو 2017 08:21 م
سوهاج تتطهر.. تعرف على خريطة البؤر الإجرامية التي يستهدفها الأمن
حمله امنية - ارشيفية
سوهاج - أيمن صابر

 
ظلت حصون عتاة الإجرام وأوكارهم لسنوات طويلة عصية على الاقتحام، بعدما كونوا حصوناً وشيدوا قلاعاً للاختباء بها، بعد أن قاموا بترويع الآمنين، لحيازتهم أسلحة نارية متعددة، يمثل اقتنائها ثقافة اجتماعية متوارثة منذ عقود عديدة، وهى العامل الأساسى فى توسع تجارة السلاح.
 
ثلاثة بؤر إجرامية شكلت مثلث الخطر على حياة المواطنين فى  محافظة سوهاج،  جميعها تقع الخط الشرقي بطول المحافظة، وهي الكتكاتة دائرة مركز ساقلتة، والصوامعة شرق دائرة مركز أخميم، والبلابيش دائرة مركز دار السلام.
 
سجل الإجرام فى البؤر الثلاث عامراً، وتاريخه حافلاً بعتاة المجرمين من تجار السلاح والمخدرات ومطاريد الجبل، عيون الأجهزة الأمنية لم تكن بعيدة عنهم وظلت ترصد كل شاردة وواردة، وحددت الوقت المناسب وتدخلت بقوة، ووجهت ضربات ناجحة، وأعادت هيبة الدولة مع هؤلاء الخارجين ، وأعادت نشر الأمن والطمأنينة للمواطنين بعد محاصرة تلك الأوكار. 
 
تتبع قرية «الكتكاتة» مركز ساقلتة، وتتميز بوجود عناصر إجرامية، على قائمة المطلوبين دائماً للأجهزة الأمنية، التي قررت إقتحام القرية التي كانت مأوى للخارجين وتجار المخدرات، ومنهم رشاد العمدة، أو الإمبراطور الذي تم ضبطه مؤخرا، وزوجته بالطريق الصحراوى قادمين من الإسكندرية وبحوزتهم كمية من المخدرات وكان الناضورجية، الذين يعملون معه  سبباً فى فشل القبض عليه عدة مرات، كما أن سجل المجرمين يتضمن أسماء عليها أحكاما قضائية  بالمؤبد ومنهم رشدي سعد البسيوني، والمطلوب فى العديد من القضايا، وحسن إبراهيم أحمد علي، ومنتصر رشاد فراج، الذي يواجه اتهامات عديدة فى قضايا قتل ومقاومة السلطات، ومطلوب ضبطه  بعد إلقاء القبض على والده ووالدته، ويحمل سجل المطلوبين أمنيا أسماء أخرى عديدة ومنهم يونس سعد البسيونى ، ومحمد رمضان على ابراهيم ، وحسام حسن ابراهيم ، ومحمد كمال قناوى ، وابراهيم حسن ابراهيم ، وهانى رمضان البسيونى ، وأحمد حسنى البسيونى ، ووليد يوسف محمد ، وقناوى أحمد صبري. 
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على ابراهيم أحمد على ومحمد كمال قناوى فى القضايا 4390 جنايات ساقلته ، وواقعة  المحضرين 1569 ، 1090 ادارى مركز ساقلته لسنة 2017 والقضايا 5769 لسنة 2016 والقضية رقم 498 لسنة 2016 ، والقضية رقم 6767 لسنة 2015 جنايات مركز ساقلتة .
 
البداية ضربة  القرامطة
عقب ثورة يناير 2011، وما تلاها من أحداث انتشرت وقائع الخطف، وطلب فدية مالية وتزعم تشكيل إجرامى من قرية القرامطة  ترويع المواطنين وقاموا بفرض نفوذهم بدائرة محافظة سوهاج، وعمل معهم ناضورجية لتحديد الهدف المطلوب خطفه،  ونجحوا فى تنفيذ عدة وقائع بخطف تجار وأثرياء، من قلب مدينة سوهاج، وفى وضح النهار وحصلوا على مبالغ مالية بمئات الآلاف من الجنيهات دفعها الأبرياء للتشكيل، وتنوعوا فى عملياتهم وشملت السيارات الحديثة على الطريق من أصحابها أثناء سيرهم بها، وخطف أطباء معروفين مقابل دفع الفدية وفاقت شهرتهم مراكز المحافظة، وحددت الأجهزة الأمنية الوقت ونفذت خطة محكمة لتوجية ضربة ناجحة للتشكيل، حيث تمكنت القوات الأمنية، من تحديد مكان تواجد زعيمهم وأثنين من أبناء عمومته وتوجهوا للشقة التى يقطنون بها بمدينة ناصر شرق النيل وقاموا بتصفيتهم فى واقعة معروفة.
 
اقتحام الصوامعة شرق
 
بسطت الأجهزة الأمنية  نفوذها على قرية الصوامعة شرق دائرة مركز أخميم،  التى يقطن بها عدد من العائلات الكبرى، والتقى بعض كبار العائلات مع قيادات أمنية للعمل وتفهم أهمية تطهير القرية وإعادتها لسابق عهدها، خالية من تجار الأسلحة والمخدرات،  التى خدمت الظروف الجغرافية للقرية والتضاريس الجبلية التى تمثل صعوبة أمام رجال الأمن،  وتتطلب خططا أمنية وتكتيكات متعددة لإقتحامها، ولذلك أصبحت مأوى للعناصر الإجرامية والخارجين عن القانون  ، وعلم الجميع أن الأمن تعامل معهم بأسلوب المواجهة حيث حدث تبادل لإطلاق النار وتم إلقاء القبض على عدد كبير من تجار المخدرات والسلاح ، وتم إزالة 36 منزل وضبط عشرات من قطع الأسلحة ، والسيارات المبلغ بسرقتها 
البلابيش نقطة البداية
مثل إقتحام قرية البلابيش التابعة لمركز شرطة دار السلام منذ ثلاثة شهور رسالة أمنية لباقى الأوكار والمجرمين بعد أن رسمت القيادات الأمنية خريطة إقتحام تلك البؤر بعد تحيد مداخلها ومخارجها والسيطرة عليها  وكانت الرسالة  واضحة " المواجهة  " التى حان وقتها  ونجحت الداخلية فى تنفيذها فى الوقت المناسب بفضل السياسة المتبعة بالإستعانة بقطاع العمليات الخاصة فى إستهداف البؤر الإجرامية واقتحمت الحملات الجبال والزراعات وضبطت مخازن سرية للأسلحة ومدفعية شديدة الخطورة ، وقذائف " آر – بى – جى " وورش لتصنيع الأسلحة وضبط العشرات من الهاربين من أحكام جنائية ، ومنهم من ذهب بإرادته للعميد خالد الشاذلى مدير ادارة البحث الجنائى بسوهاج لتسليم نفسه ، وتم إزالة منازل المجرمين بعدما إستخدمت القوات اللوادر والجرافات والمعدات الثقيلة فى تنفيذ قرارات الإزالة كما استهدفت الحملات نجع الشيخ إمبادر بقرية البلابيش قبلى لإتخاذ عناصر إجرامية ومسجلين خطر منها مأوى للإختباء ، وتم محاصرتهم حتى قاموا بتسليم أنفسهم للقوات ، واكتشفت الأجهزة الأمنية مزارع المخدرات بالأراضى الصحراوية بالجبل الشرقى وتم القضاء عليها.
اقرأ أيضا..
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق