خبير: أزمة إعلانات الفيسبوك وجوجل تستوجب تكوين جبهة إعلامية للتفاوض
الثلاثاء، 11 يوليو 2017 02:56 م
قال الخبير الاقتصادى أحمد سعد، إن حرية التجارة الدولية من أهم مبادئ أعضاء منظمة التجارة الدولية، إلا أن تلك الحرية تتلاشي إذا أضرت بالكبار هذه هي القاعدة التجارية غير المعلنة، والصراع بين شركة أبل الأمريكية وشركة سامسونج الكورية خير دليل.
وتساءل، أحمد سعد فى تصريح خاص لـ«صوت الأمة»: "هل لوبي الإعلام الأمريكي قادر علي تغيير القوانين الأمريكية بما يخدم مصالحه؟"، لافتًا إلى أنه لا شك في قدرة لوبي الإعلام الأمريكي علي الضغط سياسيًا لتعديل قوانين الاحتكار بما يخدم مصالحها لتأثير الإعلام الأمريكي علي قبول الشعب الأمريكي ورفضه للسياسيين.
وأكد "سعد"، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستطيع فرض شروطها التجارية علي الشركات الدولية والعالمية بسبب هيمنتها الاقتصادية والسياسة، وسبق أن ألزامت أمريكا سويسرا بالإفصاح عن حسابات المواطنين الأمريكيين بسويسرا في انتهاك صريح لضوابط سرية حسابات العملاء.
أما في حالة مصر، فقد أكد الخبير الاقتصادى، على أن الوضع مختلف ويحتاج لتكوين جبهة من الكيانات الإعلامية والتواصل مع مواقع التواصل الاجتماعي والتفاوض معها مباشرة دون تدخل من الدولة المصرية للحصول علي حصة من مقابل الإعلانات التي تجذبها تلك المواقع في مقابل نشر التقارير الإعلامية، مع تحديد ألية لكيفية التنفيذ.
كانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز ، قد نشرت تقريرًا تكشف فيه عن دعوة كبرى الصحف الأمريكية وعلى رأسها "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" وعشرات الصحف الصغيرة المشرعين الفيدراليين إلى منح الصناعة استثناء من قواعد مكافحة الاحتكار للتفاوض بشكل جماعى مع عمالقة التكنولوجيا، وذلك لمواجهة استحواذ شركتى جوجل والفيس بوك، على 70% من حصة إعلانات الانترنت بعد السطو على حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالموضوعات الصحفية ونشرها على مواقعها وجنى عشرات المليارات من الدولارات سنويًا في المقابل تراجعت إيرادات الصحف الأمريكية من الاعلانات من 50 مليار دولار منذ 10 سنوات إلى 18 مليار دولار فقط.