هانيبال القذافي أسير الإمام الصدر لدى حركة أمل
الإثنين، 10 يوليو 2017 10:46 م
منعت السلطات اللبنانية دخول المحامى الليبي «خالد الزايدي» إلى الأراضي اللبنانية عقب وصوله إلى مطار بيروت مؤخرا .
وعلمت «صوت الأمة» من مصادر مطلعة أن المحامى الليبي، والمكلف من قبل وزارة العدل الليبية بمتابعة ملف احتجاز «هانيبال معمر القذافي» أنه محتجز حاليا منذ أكثر عام ونصف العام لدى أحد أفرع المعلومات اللبنانية، فى سجن تحت الأرض، فى ظل ظروف غير إنسانية شديدة الصعوبة وممنوع عنه الأتصال بذوييه.
وأشارت المصادر إلى أن هانيبال القذافي، كان يقيم تحت حماية الدولة السورية، ووافقت على إعطائة حق اللجوء السياسي، وجرى اختطافة من مقر إقامتة بمنطقة «المزة» بقلب العاصمة السورية «دمشق» ونقله إلى بيروت من قبل النائب اللبناني، عن حركة أمل، حسن يعقوب، موضحة أن الاختطاف جرى ضمن عملية إبتزاز مالي وسياسي، على خلفية مسألة «اختفاء الإمام موسى الصدر من ليبيا» إبان حكم العقيد معمر القذافي.
يشار إلى أن وفداً ليبياً، مكون من عدد من القبائل والعشائر الليبية، توجه إلى بيروت منذ قرابة الثلاثة أشهر الماضية، لإجراء إتصالات مع المسئولين اللبنانين بشأن الافراج عن "هاينبال القذافى" من سجن المعلومات اللبنانى التابع لحركة أمل ، كما أجرى الوفد بعدد من قيادات حزب الله للوساطة فى المساعى للافراج عن "هاينبال" ، إلا أن هذه المساعى لم تكلل بالنجاح ، الأمر الذى إستدعى من الوفد الليبى التوجه إلى دمشق بوصفها المقر الرسمى لإقامة "هاينبال وإسرتة" والتباحث مع عدد من المسئولين السوريين لممارسة الضغط على الجانب اللبنانى للإفراج عن هاينبال فى أعقاب إعلان وزارة العدل الليبية تبرئة "هاينبال" من كل التهم المنسوبة إلية والسعى للافراج عنه ، وانه لاعلاقة له بمسألة إختفاء الامام موسى الصدر حيث أن إختفاء الامام الصدر جرى وعمر هانيبال لايتعدى العامين .
أفاد بيان صادرعن أسرة هانيبال معمر القذافي، منذ شهر رمضان الماضي، أعربت فيه عن حجم المرارة والغربة، التى تعيشها إسرة هاينبال فى اعقاب إختطافه من دمشق.
وأعربت الأسرة عن شجبها واستهجانها للصمت المريب، من كل الأطراف المعنية، موضحة أن المتتبع لقضية هانيبال وحيثياته ، منذ اتطافه من قلب عرين الأسد "منطقة المزه بدمشق" ، وحتى اليوم، يتوصل الى أن هناك تواطؤ من أطراف سورية لها مصالح مادية وسياسية في خطفه ، وبقاء هانيبال قيد الأعتقال ، كما يظهر مدى تنصل الدولة السورية من مسئولياتها بمتابعة ملفه ، وعدم تكليف لجنة متابعة لقضيته "محامين وسياسين ومرجعيات دينية تربطهم بهم علاقة العقيدة والدم" للدفاع عنه ، والتواصل مع الجهات المختصة في لبنان لاطلاق سراحه ، وإرجاعه إلى سوريا باعتباره ضيف الرئيس السوري بشار الاسد ، أو الخروج والتصريح بشكل مباشر من قبل المكلفين من الدولة السورية بمتابعة ملفه.
ووجه البيان كل مشاعر الشكر والعرفان للرئيس السوري بشار الاسد على وقفته باستضافته هانيبال وإسرته وتحمله لكل التبعات لهذه الخطوة، معربة فى الوقت ذاتة فى بيانها عن إستغرابها لصمت سوريا التي تحدت العالم ولا يعجزها أن تسترد ضيفها، مطالبا الرئيس السورى التدخل بشكل مباشر والفصل في هذه القضية .
وإنتقد البيان موقف رئيس مجلس النواب المحامي نبيه بري ،وتجاهله لقضية إحتجاز هاينبال فى السجون اللبنانية، مؤكدة أنه لاعلاقة لقضية هانيبال القذافي بقضايا محلية لبنانية " كذكرى تغيب الإمام الصدر، او إنتخاب الرئيس أو إنتخابات مجلس النواب" ، بما يؤكد أن القضية سياسية بحته ، وإن هناك أطراف لبنانية تستغلها كحقيبه سياسية .
وذكر البيان أن من قام بجرم الإختطاف من عائلة يعقوب"حسن _ علي" لا يزالون أحرار، ويتجولون داخل الدولة اللبنانية ، بالرغم من تقديم كل الأدله والقرائن التي تثبت تورطهم في خطف الكابتن هانيبال "تسجلات صوتيه _ أرقام هواتفهم _ أعترافات الكابتن عليهم" ، ونقله من سوريا الى لبنان ، وتعريضه للتعذيب.