من الشيخ حسنى إلى غادة عبدالرازق.. أشهر وقائع بث فضائح نجوم الفن والسياسة على الهواء مباشرة
الخميس، 13 يوليو 2017 11:00 صعنتر عبد اللطيف
فضيحة مؤتمر المعزول عن أزمة سد إثيوبيا كشفت وجوه الحنجوريين
فيديو آخر كانت قد ظهرت فيه حياة الدرديرى مذيعة قناة الفراعين، وتوفيق عكاشة صاحب القناة يقوم بتلقينها بصوت واضح سمعه المشاهدون عبر «الإيربيز»
أصبح العالم قرية كونية صغيرة، بضغطة زر فى موبايلك يشاهدك العالم فى بث مباشر تقول فيه ما تريده وهى التقنيات الحديثة التى ربما يستخدمها البعض دون أن يدرى، فتصبح حياته الشخصية مباحة للجميع مثلما فعلت الفنانة غادة عبدالرازق والتى ربما كانت «سكرانة» كما قيل، فلم تنتبه إلى أنها تقوم ببث مباشر للشات الذى تجريه مع معجبيها بالصوت والصورة عبر «إنستجرام»، ما سبب الكثير من اللغط بعد ظهور مناطق حساسة من جسدها فى الفيديو الشهير الذى شاهده الملايين فى مصر على مواقع التواصل الاجتماعى.
فى فيلم «الكيت كات» راح الشيخ حسنى، وهى الشخصية التى لعبها الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، يسرد فضائح الحارة التى يقطنها بعد أن نسى العامل الميكروفون، فيخرج الهرم - شخصية أداها الفنان الراحل نجاح الموجى- هاربا من شقة عشيقته والحشيش يتساقط من جيبه بعد افتضاح أمره، وكشف الشيخ حسنى «كيفية ضحك الهرم على الحكومة»؟ وفق قوله.
كلمات الشيخ حسنى الذى كان أهل الحارة لا يدركون أنه رغم كونه أعمى فإنه يمتلك حواس أخرى قادرة على فضح ما يظنونه أمورا تجرى فى الخفاء طالت أيضا العديد من سكان الحارة وعَرّتهم أمام أنفسهم مثل روايح التى هربت من زوجها تاجر الذهب الذى كان لا يُجيد التعامل معها.
وإذا كان الروائى إبراهيم أصلان أبدع فى نحت شخصية الشيخ حسنى فى روايته مالك الحزين، والتى تحولت إلى الفيلم السينمائى «الكيت كات»، فقد فاق الواقع الخيال فى فضيحة الفنانة غادة عبدالرازق ومن قبلها كانت هناك بعض الوقائع جرت على نفس النهج من قبل، كما حدث فى تنظيم مؤتمر كان حضوره يظنون أنه سرى ويعقد بعيدا عن الفضوليين لكن اتضح أنه كان مذاعا على الهواء، وهو ذلك المؤتمر الذى عقده المعزول مرسى فى مقر رئاسة الجمهورية مع بعض القوى السياسية من رؤساء الأحزاب والذين استفاضوا فى الحديث عن ضرورة مواجهة السد الإثيوبى وتدميره وفق قولهم، ليفاجأ الجميع أن المؤتمر يبث على الهواء مباشرة ما دعا باكينام الشرقاوى مستشارة المعزول مرسى، لتقديم اعتذار معللة ذلك بقولها فى تدوينة لها على «تويتر»: «إنه بالنظر إلى أهمية الموضوع تقرر فى اللحظة الأخيرة إذاعة جلسة الحوار بين مرسى ومجموعة من السياسيين على الهواء مباشرة، وغاب عنى أن أبلغ المشاركين بهذا التغيير»، وتابعت: «أعتذر لأى حرج تسببت فيه للقادة السياسيين».
فى هذا الاجتماع العبثى قال أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة والهارب الآن فى تركيا: «تنشر مصر شائعات عن سعيها لامتلاك طائرات متطورة كطريقة استخباراتية لبث الخوف فى نفوس الإثيوبيين».
وتابع: «نحتاج لفريق عمل سياسى مخابراتى فى إثيوبيا وليس لسفارة، فالمجتمع الإثيوبى مهترئ لأقصى درجة ويجب استغلال ضعفه لتمزيقه وإثارة القلاقل الداخلية».
فيما دعا أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط وقتها، إلى حل أزمة السد الإثيوبى على طريقة حل أزمة اختطاف الجنود فى سيناء، قائلا: «لا بد من ممارسة جميع الضغوط المتاحة لحل أزمة سد النهضة الإثيوبى، والحل الأمثل هو استخدام الاستراتيجية نفسها التى تم التعامل بها مع أحداث سيناء الأخيرة وتحرير الجنود المختطفين، حيث تم تحرير الجنود من دون نقطة دم واحدة».
وتابع: «يجب أن يكون هناك تلويح بالضغط الشعبى والجماهيرى بحيث نصل إلى اتفاقيات قد تؤتى ثمارها»، كما أقترح أيضا إطلاق الشائعات حول السد، وقال: «ممكن نطلع شائعات بأن مصر هتضرب السد».
المضحك أن مجدى حسين، رئيس حزب العمل وقتها، بدأ حديثه بضرورة القَسم على عدم تسريب تفاصيل الاجتماع للصحافة، قائلا: «الاجتماع سرى، نقسم على ألا نسرب للإعلام كلمة» وعندما أبلغه أحد الجالسين إلى جواره بأن الحوار مذاع على الهواء، وصف مجدى حسين أزمة السد بأنها «خطر وهمى وبيلاعبونا به».
فيما قال محمد عصمت السادات، فى نفس الاجتماع، إن هناك ضرورة لعمل مخابراتى فى دول الجوار، ومع القبائل داخل إثيوبيا لزعزعة استقرارها، وقال: «طبعا المخابرات بتاعتنا لازم تشتغل فى دول جوار إثيوبيا»، وأضاف موجها حديثه للرئيس المعزول: «كله حضرتك زى ما انت عارف ممكن يتظبط، وكمان فيه قبائل ممكن المخابرات تشتغل عليها».
فيديو آخر كانت قد ظهرت فيه حياة الدرديرى مذيعة قناة الفراعين، وتوفيق عكاشة صاحب القناة يقوم بتلقينها بصوت واضح سمعه المشاهدون عبر «الإيربيز»، حيث كانت الدرديرى تردد نقلا عن عكاشة: (أنا بقول باسم الدكتور توفيق لو سمحت يا دكتور مغاورى ويا دكتور عفت ابعدوا عن تدمير حزب مصر القومى، لأنه لن يسمح لكم، بأمارة ما روحتوا للمستشار مرتضى منصور وقولتوا له والنبى مالكش دعوة بينا، ولما المستشار مرتضى طبعا رجل الأصول اللى بيفهم كلم الدكتور توفيق وقاله انت هاتترشح لرئاسة الحزب قاله أيوه هاترشح، قاله بيقولوا إن انت انسحبت قاله ده أنا عدلت عن انسحابى بعد ما طالبنى الأغلبية العظمى من أعضاء الحزب إنى مانسحبش، فقاله يا دكتور ده حقك وده مجهودك اللى انت بذلته وانت وقفت لغاية ما خليت فيه 5 نواب فى البرلمان من حزب مصر القومى، وقاله انت قدرت إنك تكون تبقى صاحب المركز السادس فى التمثيل البرلمانى وأنا استحالة ومش ممكن أتعدى عليك نهائى واحنا أصدقاء وواكلين عيش وملح مع بعض يا توفيق، وقول لـ«عفت ومغاورى» مرتضى منصور فى ضهرى ومحدش هايقدر يفرقنا أبدا).
كما جرت وقائع أخرى كثيرة على الهواء اعتبرها البعض فاضحة، من قبيل قيام لاعب الكرة إبراهيم سعيد بتطليق زوجته على الهواء فى أحد البرامج الفضائية بعد أن خرجت الأخيرة من قبل لتفضح ما أسمته تجاوزات سعيد فى الحياة الزوجية، ما دعا لاعب الكرة إلى نشر صور خاصة جدا لزوجته السابقة على وسائل التواصل الاجتماعى.