التعليم قبل التربية!.. الوزارة هزمت شاومينج والطلبة شربوا الخمرة «دليفري»

ظلت وزارة التربية والتعليم لسنوات طويلة تحارب عن مسماها لتؤكد أنها وزارة للتربية الأخلاقية قبل التعليم، وترددت جملة: "تكون محترم أحسن ما تكون شاطر" على ألسنة الكثير من المعلمين في مدارس بر مصر عبر التاريخ.

 

لكن في عام 2017 انقلبت الموازين، وعلى عكس السنوات السابقة التي حدث بها تسريبات لامتحانات الثانوية العامة، فقد نجحت الوزارة هذا العام في القضاء على ظاهرة تسريب الامتحانات، والتي كانت تتزعمها صفحات الغش الإلكتروني مثل "شاومينج".

 

وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، في يوم 21 يونيه الماضي، إن عدم تسريب امتحانات الثانوية العامة ضمنت عدالة بين الطلاب، لافتا إلى أن ما تم مجهود  دولة بأكملها وليس الوزارة  فقط، فضلا عن الجهات السيادية ومختلف مؤسسات الدولة كوزارات التنمية المحلية والداخلية، إضافة إلى 120 ألف شخص يعملوا على قدم وساق داخل الوزارة حرصا على عدم تسريب الامتحانات؛ منوها إلى أن القادم أفضل.

 

لكن الوزارة مع حرصها التام على منع تسريب الامتحانات وضبط العملية التعليمية، خرج عن سيطرتها "تربية الطلاب"، فجاءت أرقام المسح القومي عن التخدين والمواد المخدرة والكحوليات صادمة للجميع، وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم نفسه، الذي قال في المؤتمر إن هذه الأرقام مقلقة وتدل أن هناك مشكلة في المدارس، ولذلك يجب تفعيل لائحة الانظباط المدرسي بين الطلاب والمدرسين خاصة، أن رقم 58% نسبة مشاهدات التدخين داخل المدارس رقم كبير.

 

جاءت الأرقام لتقول إن نسبة التدخين بلغت 12,8٪ بين الطلاب وتعاطي المخدرات 7,7٪، وتعاطي الكحوليات 8,3٪.

 

كان من ضمن المدخنين: 20.8% ذكور و3.4% إناث، و28% منهم يدخنون السجائر، وو21 يدخنون الشيشة، و50% شيشة وسجائر معا.

 

وكان الصادم أن 73% من الطلاب المدخنين يقوم بشراء السجائر بنفسهم مشيرا إلي أن 50.6% منهم يدخنون سجائر وشيشة بنكهات، و27.7 % لا يحتوي على نكهات، وتم مشاهدة التدخين داخل المدارس بنسبة 58%، وتضرر منها 48% من الطلاب، وقام 15% من الطلاب بالإبلاغ عن زملائهم الذين يدخنون.

وبخصوص المخدرات كانت النتائج كما يلي: 7.7% من الطلاب يتعاطون المخدرات، ويقسمون كالتالي 58% يتعاطون الحشيش و28.5% من طلاب الثانوي البانجو و22.7 الترامادول ، وهناك أنواعًا جديدة من المخدرات بدأت تغزو المدارس بشكل كبير.

 

وبلغت نسبة الأطفال دون سن الـ18 عام المتصلين بالخط الساخن لمكافحة وعلاج الإدمان وصلت لـ36% من إجمالي المتصلين خلال الأشهر الستة الأولى هذا العام.

 

وكشفت الدراسة تعاطي 8.3 من المبحوثين من طلاب الثانوي الكحوليات منهم 13% ذكور و2% إناث، وقالت وزارة التضامن: «مصر من الدول اللي يقدر يطلب فيها أي مواطن الخمرة دليفري واللي بيبيعها ميعرفش مين اللي طالبها طفل ولا شاب ويجب تدخل جهاز حماية المستهلك لوقف ذلك».