مصطفى بكري يكشف ما حدث خلف الأبواب في «عشرة أيام هزت مصر»
الإثنين، 10 يوليو 2017 03:17 م
كل شيء يمضي إلى النهاية.. الإخوان يفرضون سطوتهم والمصريون يشعرون بالغربة.. كل هذا وغيره أدى إلى عشرة أيام هزت مصر، أيام جرى فيها ما تم الإعلان عنه، وما ظل خلف الأبواب، يكشفها الكاتب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، في كتابه "عشرة أيام هزت مصر"، والصادر عن دار سما للنشر، فى القاهرة، والذي يقع الكتاب في 223 صفحة من القطع المتوسط، ويهديه "بكري" إلى أرواح من ضحوا لأجل أن نعيش.
ويرصد مصطفى بكري في هذا الكتاب أسرار أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر الحديث، من 23 يونيو إلى 3 يوليو 2013، وهى الفترة التي مثلت نقطة تحول مهمة، كان من أبرز نتائجها انتصار إرادة الجماهير وسقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
ويكشف الكتاب تفاصيل وخفايا الكثير من الوقائع التي جرت خلف الأبواب الموصدة، حول حقيقة ما جرى، والصراعات الخفية، والأدوار الإقليمية والدولية، انتهاء باليوم الأخير، الذي اتخذ فيه الجيش المصري قراره بالانحياز للشعب المصري وثورته.
كما يتناول الكتاب العديد من الأحداث المهمة التي شهدتها جماعة الإخوان ومكتب الإرشاد، كاشفًا بذلك حقيقة المؤامرة الإخوانية التى كانت تستهدف طمس الهوية المصرية وتدمير المؤسسات وصولاً إلى إحلال الجماعة محل الدولة.
ويقول مصطفى بكري، إن هذا الكتاب يتضمن رصدًا أمينًا لوقائع الأحداث المعلنة وغير المعلنة التي شهدتها البلاد فى الفترة من الثالث والعشرين من يونيو وحتى الثالث من يوليو 2013.
كما يكشف الكتاب أيضًا عن وقائع مذهلة جرت وراء الأبواب الخفية، حاول فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي تفادي الصدام، وحل الأزمة سلميًا قبل الموعد المحدد، إلا أن جماعة الإخوان رفضت واستهانت وصممت على المواجهة.
ويشير مصطفى بكرى إلى أنه بعد أحداث الثلاثين من يونيو، سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي مرة أخرى، فقدم الحلول الناجحة للأزمة، والتقى مرسى يوم الثاني من يوليو، وأرسل له بمندوبين من جماعته وحلفائه لإبلاغه بأن الجيش لن يقف صامتًا، ونذر الحرب الأهلية تطل برأسها، إلا أن مكتب الإرشاد الإخواني أغلق الباب كاملاً في وجه الجميع، فلم يكن أمام القيادة العامة للقوات المسلحة إلا الانحياز لخيار الجماهير التي صممت على البقاء في الشارع حتى رحيل محمد مرسي وجماعته عن الحكم.
ويقول مصطفى بكري: إنني أقدم هذا الكتاب وشهوده لا يزالون أحياء؛ حتى يدرك الجميع حقائق الأحداث التي شهدتها مصر خلال العشرة الأيام التي هزت الكيان الوطني بأسره، وأنقذت مؤسسات الدولة من الانهيار، وحمت الشعب المصري من مخاطر حرب أهلية، كانت حتمًا ستقودنا جميعًا إلى مصير دول أخرى انهارت وسقطت ونهبت ثرواتها وشردت شعوبها في أنحاء العالم بأسره.