المناطق العشوائية بالبحيرة..غياب أمني ووكر لتجارة المخدرات والسلاح.. والحكومة ترصد الملايين لتطويرها (صور)
الإثنين، 10 يوليو 2017 04:00 ص
تعد قضية العشوائيات من أكثر القضايا المهمة التي تسعى الحكومة للعمل علي حلها، نتيجة الأزمات والانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي تُعد مصدرا للتهديد الأمني والاستقرار في المجتمع، وعلى الرغم مما تشهده بعض المحافظات من تطوير شامل لمختلف خدماتها ومرافقها، إلا أن المناطق العشوائية ما زلت تعاني أوضاعًا سكنية ومعيشية متدنية.
فالمناطق العشوائية في البحيرة، تتخذ أشكالًا مختلفة ما بين العشش الخشبية والصفيح أو حتى مباني سكنية، تفتقر إلى البنية التحتية والخدمات، وتختلف كل منطقة عن الأخرى، ولكنها تشترك في عدة مشكلات رئيسية تتمثل في غياب المرافق والخدمات الأساسية والتلوث الهائل وارتفاع معدلات الفقر والبلطجة لعدم توفير الأمن ، ويوجد داخل محافظة البحيرة مايزيد عن 9 مناطق عشوائية ومنها مناطق: الحوشي، عتمان، القلعة بمدينة دمنهورو السناهرة بكفر الدوار والكسارة برشيد وأبو بطيحة في حوش عيسي ومنطقة باط الكوم بأبو المطامير و بحيرة الصرف بوادي النطرون وقري البحيرة، لكن الواقع يؤكد أن العشوائيات تنتشر في المدن.
كاميرا «صوت الأمّة» ترصد الـمناطق العشوائية التي تحتاج للتطوير فى البحيرة، حتى يتم الحد من الجريمة والبلطجة ونقل المجتمعات السكانية بهذه المناطق من الفقر والحاجة والعوز إلى رحاب التنمية فى الخدمات من مياه نقية للشرب وكهرباء وصرف صحي وطرق وشوارع داخلية.
عزبة عتمان في قلب العاصمة مدينة دمنهور
تقول محاسن عبد الحميد وهي إحدى ساكنات عزبة عتمان أبلغ من العمر35 عاما: منذ ولدت وأنا أسكن في عشة في هذه المنطقة حتي أصبت بروماتيزم مزمن أقعدني على هذا الكرسي المتحرك والذي أحضره لي أهل الخير الذين يتذكرونني عندما يأتون لزيارة موتاهم وقد طالبت محاسن بشقة ولو غرفة ودورة مياه, لها باب يغلق عليها ويبعد عنها البلطجية ومدمني المخدرات.
ويقول علي البربرى أحد أبناء مدينة دمنهور، إن هناك العديد من الأسر استولت على أرض في منطقة الحوشي وعتمان التي تحيط بالمقابر وبنوا بها عششا للسكن واسطبلات للحمير،, وحولها لمقالب القمامة التي يتم فيها فرز القمامة.
وتقول منال على من سكان منطقة عتمان أسكن بعشة تزوجت وأنجبت أبنائي الثلاثة فيها، وهذه العشة لا يوجد بها مياه أو كهرباء, وعندما أحب أدخل الحمام, أذهب إلى الحمام بجامع الحصافي، ولكن بعد صلاة العشاء يتم إغلاق المسجد، مما يضطرنا إلى استخدام صفيحة لتكون البديل للحمام، فهذه العيشة غير أدمية, ولا نشعر بأننا نعيش مثلنا مثل باقي البشر.
السناهرة كفر الدوار
ويقول محمد سليمان، من سكان منطقة السناهرة بكفر الدوار لادور ولا تواجد للأمن ولا الشرطة في تلك المنطقة، مما أدى إلى ازدياد تعداد الجريمة حولها، حيث أكد أنه يتوافد على تلك المنطقة مساءا شبابا يتعاطون المواد المخدرة بكل أنواعها, ولا يقتصر ذلك علي هذه الأيام فقط، بل منذ قيام الثورة وأصبحت تلك المنطقة مرتعا لتجار السلاح والمخدرات, كل ذلك في غياب كامل للأمن, وكأن تلك المنطقة غير موجودة بحسابات مديرية أمن البحيرة.
و أكدت المهندسة منال عبد المنعم مدير عام التخطيط بالبحيرة أنه يتم متابعة منطقة الكسارة برشيد يوميا وإعداد التقارير وإرسالها إلى صندوق تطوير العشوائيات حتى يتسنى الانتهاء منها في موعدها المقرر في أكتوبر المقبل بالإضافة إلى التنسيق مع أهالي منطقة القلعة بدمنهور للانتهاء من تطويرها والقضاء على المناطق غير الآمنة والعشوئية بنطاق المحافظة.
وعلى الجانب الآخر صرحت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة أنه ومنذ توليها المسئولية بالمحافظة يأتى من أهم أولوياته العمل علي تطوير المناطق العشوائية والمناطق غير الآمنة, وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وأنه تمت مناقشة الوضع الحالي بمنطقة الكسارة برشيد ، وما تم من أعمال على أرض الواقع وتحديث المقايسة وإرسالها إلى وزارة الإسكان على أن يتم الانتهاء من إنشاء عدد 5 عمارات سكنية بنهاية شهر أكتوبر المقبل وتسليمها نهائيا للمحافظة لتوزيعها على أصحابها ومستحقيها.
كما تمت مناقشة الموقف التنفيذي لباقي المناطق العشوائية بالمحافظة ومنها ، الوحدات السكنية العشوائية بمنطقة القلعة بدمنهور وعددها 20 وحدة ، وجاري وضع خطة لتسليم الأهالي وحدات سكنية بديلة أو إنشاء عمارة سكنية، أيهما أفضل لهم، كما أن هناك خطة للمحافظة لتطوير منطقة السناهرة بكفر الدوار وتحويل أسلاك الضغط العالي الهوائية إلى كابلات أرضية بالشوارع المحيطة بالمنطقة، حيث تم إرسال الخطة للموافقة عليها من صندوق تطوير العشوائيات والبدء في التنفيذ، مع اعتماد خطة تطوير منطقة باط الكوم بأبو المطامير حيث تم إزالة عدد 20 وحدة سكنية وبنائها بمنطقة أخرى ، وجارى تخصيص قطعة أرض لإنشاء عمارة سكنية عليها، و حصر عدد 53 وحدة سكنية غير آمنة بمنطقة أبو بطيحة بحوش عيسى وإرسال المقايسة لوزارة الإسكان للموافقة على إنشاء مباني سكنية مستقلة لكل أسرة والتنسيق بين وزارة الإسكان والمحافظة وأهالي بحيرة الصرف بوادي النطرون لوضع خطة لتطوير المنطقة.
واقرأ أيضا :
نائب بإسكان البرلمان: 10 % من الأشخاص يملكون ثلث الوحدات السكنية والتجارية فى المدن
تكلفة تقترب من 1.1 مليار جنيهدرويش: إعلان محافظة بورسعيد خالية من العشوائيات منتصف 2018