سامبا على شط النيل
الأحد، 09 يوليو 2017 09:00 ص
- إن أردت فلنفترق الآن وهنا.
- أهذا ما تريدين حقا؟
- فى حدة ليس هذا ما أريد.
- وأنا لا أستطيع الإجابة نحن من عالمين يتشابهان ويتناقضان فى آن واحد.
- أحب الحياة والمرح ولا أعبس إلا نادرا ولكنى مغرورة وعنيدة وأنانية.
- لا أعرف أنصاف الحلول ولا اللون الرمادى ولا صبر لدى على أحد.
- أنا أخافك.
- وأنا أخاف عليك منى، سأجن إن جرحتك يوما ولو بنظرة.
- أخاف أن يخيب أملك فلن أستطيع التكيف مع عالمك.
- أخشى عليك من غيرتى وطباعى الشرقية، اعتدت الأمر والنهى ولا أجيد الرقة والتدليل، ومع ذلك أجدنى متسامحا مع جنونك وأطرب له، أنظر إليك كأنى لم أر نساء من قبل، فلا أعرف هل أغازل غزلا عفيفا من قلب يهيم أم أغازل غزلا صريحا جريئا بوهيميا.. أبدأ بقلبك وروحك النابضين بالحياة أم بجسدك الذى قُدّ من شهوة الرجال؟
أصرخ فى وجه المرآة كل لحظة أفق، عد حيث أتيت لا قِبَلَ لك برقص السامبا وأنغام الخلاخيل المستترة وشعر كالليل وسهر بليل.. لن تفهمك إن قلت لها رمان صدرك دهشنى وخلّا فطورى غدايا، ولا إن قلت لها يا شعر ليل وفارد ضفايره على القمر، هى مجنونة وأنت رزين، هى متحركة وأنت ساكن، هى مَن هى وأنتَ مَن أنتَ.
- فيم شرودك؟
- أنا أريدك، أريد أن أمتلكك.
- ماذا؟
- أريد الزواج منك هل تقبلين؟
- أنا خائفة.
- هل تقبلين؟
- لا تفعل هذا بى أرجوك توقف!
- بحدة هل تقبلين..
- تنظر إليه ولا تجيب وتلمع فى عينيها بشائر دمعة.
- يمسك بذراعيها بقوة وتوحش وقد اتسعت عيناه كالمجنون يردد هل تقبلين؟.. هل تقبلين؟.. هل تقبلين؟.
- تنفجر فى البكاء ويختلط صوتها بكلمة نعم.. ترددها وتهذى بها نعم.. نعم.. نعم تلقى برأسها على كتفه وتبلل قميصه دموعها.
- يلف ذراعه حولها ويعتصرها ويردد أحبك ولن أفلتك من يدى ما حييت.