بحث: ارتباط مثير بين شكل البيضة وقدرة الطائر على الطيران

السبت، 08 يوليو 2017 10:59 م
بحث: ارتباط مثير بين شكل البيضة وقدرة الطائر على الطيران
بيض - ارشيفية
وكالات

تناول العلماء بالبحث لأول مرة، اختلاف وتنوع أشكال بيض الطيور، ليتوصلوا إلى اكتشافات غير متوقعة، فعلى سبيل المثال بحث العلماء شكل البيضة البيضاوية الطويلة غير المعتادة لطيور الماليو الإندونيسية، والتي تشبه كثيرا ثمرة البطاطا، حيث إنه من المعروف أنه عندما يفقس بيض طيور الماليو ذات الرؤوس المدببة، فإن الفراخ تستطيع الطيران على الفور.

وتساءل العلماء لسنوات عن سبب اختلاف أشكال البيض بإختلاف أنواع الطيور. حيث ذكر بعض العلماء أن اتخاذ البيض لأشكال معينة ربما لحماية البيض من التشقق، أو ليتناسب حجمه بسهولة مع حجم عش الطائر. وحتى أرسطو نفسه قد أخطأ عندما أكد أن البيضة الطويلة المدببة هى لفراخ من الإناث، بينما البيض المستدير هو لفراخ من الذكور.

ولكن لم يجر الباحثون أية دراسات شاملة على الإطلاق لإختبار تلك الأفكار، وهو الأمر الذي دفع ماري ستودارد عالمة البيئة في جامعة برينستون الأمريكية وزملاؤها للبحث.. وتقول ستودارد، : "لقد لاحظنا أن بيض الطيور قد تطور ليتخذ أشكالا متنوعة تتراوح من بيضة طائر البوم كروية الشكل إلى بيضة عصفور زمار الرمل (ساندبيبر) المدببة".

وكشف فريق الدراسة الجديدة، عن مفاجأة: عندما أثبت أن أشكال البيض قد تطورت كما تطورت أشكال الطيور نفسها من أجل التوصل إلى قدرة أكبر على الطيران.

وفي البداية، تعين على العلماء اكتشاف طريقة لتصنيف بيض الطيور من حيث الشكل حيث ركزوا على عاملين: عامل الشكل غير المتماثل والشكل البيضاوي.وتوصل الفريق إلى الصيغ الرياضية لوصف ما يقرب من 50 ألف بيضة من 1400 نوع من أنواع الطيور، وتوضيح أشكالها بالرسم البياني.

ووفقا للدراسة، التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة جورنال أوف ساينس، كانت البيضة الأكثر بيضاوية هى بيضة طائر الماليو. بينما استحقت بيضة عصفور زمار الرمال لقب البيضة الأولى في عدم التماثل من حيث الشكل، وذلك بفضل طرفها المميز المدبب  .ES

ثم بحث فريق الدراسة فيما إذا كانت الطيور التي تضع بيضا من شكل معين تتشابه من حيث نوع الغذاء أو الأعشاش، أو الناحية التشريحية.. فعلى سبيل المثال، قام فريق البحث بتحليل مؤشر حركة أجنحة الطيور، والذي يصف نمط طيران الطيور وكفاءتها، فضلا عن قدرتها على الهجرة من مكان ولادتها.

وأظهرت النتائج أن الطيور ذات المؤشر الأعلى لحركة الأجنحة، وهى الأكثر كفاءة ومن ثم الأفضل من ناحية القدرة على الطيران، هي تلك التي تضع بيضا ذي أشكال غير متماثلة بشكل كبير، أو بيضا أكثر بيضاوية.

وتقول ماري ستودارد، رئيسة فريق البحث :"لقد صدمنا عندما وجدنا أن واحدا من أفضل التفسيرات لتغير شكل البيض هو إرتباطه بالقدرة على الطيران".. وأضافت "وهو شيء لم يحظ بالإهتمام في الفرضيات السابقة التي بحثت في تفسير التباين في أشكال بيض الطيور".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق