«نهب ثروات العراق».. شركة أمريكية تهرب الآثار عبر إسرائيل

السبت، 08 يوليو 2017 06:00 م
«نهب ثروات العراق».. شركة أمريكية تهرب الآثار عبر إسرائيل
آثار - ارشيفية
كتب أحمد جودة

مازالت الأراضي العراقية مرتع للسلب والنهب، منذ الغزو الأمريكي، وبحسب ما كشفته وسائل إعلام غربية، أن شركة «هوبي لوبي» لبيع التحف الفنية، والتي تقع في ولاية أوكلاهوما الأمريكية، تسلمت آلاف القطع الأثرية المهربة من العراق شُحنت عن طريق إسرائيل ببيانات مزيفة.

فيما ذكرت صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية، أن الشركة وافقت على دفع مبلغ 3 ملايين دولار كغرامة وتسليم 5500 قطعة أثرية هربت من مناطق أثرية في العراق عبر إسرائيل، وتسلمت مئات الألواح عليها كتابات باللغة المسمارية القديمة، والآلاف من القطع الأثرية الأخرى في صفقة قدرت بـ1.6 مليون دولار بعملية سرية جداً.

فيما وجهت النيابة العامة في أمريكا الاتهامات للشركة بانتهاك القوانين الفيدرالية في شحنها لتلك القطع الأثرية وهي «الرقم الطينية» وقطع أثرية ببيانات مزيفة بوصفها بلاط سيراميك، وبحسب الادعاء الأمريكي، فإن تاجراً مقره في الإمارات قام بشحن حزم تحتوي على القطع الأثرية إلى ثلاثة عناوين مختلفة في مدينة أوكلاهوما سيتي، واحتوت على خمس شحنات، اعترضها مسؤلو الجمارك الاتحاديون إذ حملت بطاقات شحن مزيفة لبلد المنشأ وهو تركيا.

وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية أن ستيف جرين، رئيس مجلس إدارة الشركة، اشترى القطع لحساب متحف الكتاب المقدس الذي يعمل على إنشائه في واشنطن، قوله: إنه كان علينا أن نمارس رقابة أكبر وأن ندقق بعناية لمعرفة كيفية حيازة هذه المقتنيات، مضيفة أنه ليس ثمة إشارة إلى ضلوع جماعات إرهابية في القضية لكن شركة «هوبي لوبي» أقرت بأنها لم تكن على إدراك بتعقيدات حيازة مثل هذه المواد الأثرية القديمة، وأنها اعتمدت على خبرة تجار وشركات الشحن الأمر الذي قاد إلى أخطاء مؤسفة.

وتشهد أثار العراق حالة من السلب والنهب علي أيدي الجماعات الإرهابية وتهريبها للخارج، حيث صادرت النيابة السويسرية قطعا أثرية نهبتها التنظيمات الإرهابية من مدينة تدمر ونقلتها عبر دولة قطر إلى سويسرا بطريقة غير شرعية، وبحسب ما أوردته صحيفة «الجارديان» البريطانية، فأن القطع الأثرية وصلت إلى سويسرا من قطر وتم تخزينها في موانئ سويسرا الحرة التي يتم استئجارها دون طرح أي أسئلة حول المواد التي سيتم تخزينها.

وتعرضت آثار مدينة تدمر لتدمير وتخريب ممنهج على يد تنظيم «داعش» الإرهابي بدءا من تحطيم تمثال «أسد اللات» العام الماضي وتفجير معبدي «بل» و«بعل شمين»، ثم تدمير المدافن البرجية، وكانت آخر جرائم «داعش» المعلن عنها بحق آثار تدمر تدمير قوس النصر الأثري الشهير في تشرين الأول عام 2015 إضافة إلى تحويل متحف تدمر الوطني إلى سجن وما يسمى "محكمة شرعية" تضاف إليها جرائم التنظيم الإرهابي بحق أهالي مدينة تدمر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق