تمديد حالة الطوارئ في فرنسا وإجلاء نحو 2500 مهاجر

اتجهت فرنسا إلي تمديد حالة الطوارئ لستة أشهر إضافية، وذلك بعد تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية علي مشروع القانون للتجديد، ويأتي ذلك تزامنا مع إحباط سبعة مخططات إرهابية منذ مطلع العام الجاري، ما يبرر تمديد حالة الطوارئ للمرة السادسة في انتظار إقرار قانون يعزز مكافحة الإرهاب في الخريف المقبل، بحسب ما جاء علي لسان وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب.

وأضاف وزير الداخلية الفرنسي في مقابلة مع شبكة «سي نيوز»، «منذ مطلع السنة، قمنا بإحباط سبعة مخططات اعتداءات كان يمكن أن توقع الكثير من القتلى، بالإضافة إلى توقيف رجلين في مرسيليا، كانا يهددان قبل الانتخابات بتنفيذ اعتداء كان ليعتبر رهيبا»، مشيرا إلى أن الهدف هو محاولة الخروج من حالة الطوارئ لكن في انتظار التصويت على هذا القانون في الخريف المقبل.

وأوضح وزير الداخلية الفرنسي بأن مشروع قانون مكافحة الإرهاب الجديد ينص على إغلاق مسجد يتم فيه مديح الإرهاب، لفترة ستة أشهر قابلة للتمديد، وذلك بعد فشل دعوات عدة منظمات بينها منظمة العفو الدولية في فرنسا، وهيومن رايتس ووتش، ورابطة حقوق الإنسان ونقابة القضاة النواب إلى عدم التصويت على تمديد حالة الطوارئ، ورفض القانون الذي يعزز إجراءات مكافحة الإرهاب ويفترض أن يحل محلها.

وجاء تمديد قانون الطواري ليتم فرضه علي إجلاء نحو 2500 مهاجر كانوا يقيمون في مركز إنساني لمساعدة المهاجرين في شمال باريس، وتم نقلهم إلى قاعات رياضية أصبحت متاحة خلال العطلة المدرسية.

وأصبحت باريس نقطة تجمع للمهاجرين بعد إغلاق مخيم كاليه العشوائي في أكتوبر الماضي، وهو مخيم عشوائي، كان يعيش فيه الآلاف على أمل تسلق شاحنات أو قطارات للدخول إلى بريطانيا،

يذكر أن عملية الإخلاء هذه هي الرابعة والثلاثين في باريس في السنتين الماضيتين. والعملية السابقة كانت في 9 مايو الماضي عندما أجلي أكثر من 1600 شخص من نفس المنطقة.