ياسمين الخطيب.. خليكي مع «ولاد المرة»

كالمدعي الذي يجمع الناس في ساحته، فيخطب فيهم داعياً إلى التقشف، والحذر كل الحذر من متع الدنيا الفانية، وما إن انفض الجمع، ذهب إلى خلوته، فالتهم ما حل بها من طعام وشراب، ولبس أجدد الثياب وخرج يتجول بين دراويشه، منتشياَ بإقبالهم واحد تلو الآخر، يقبلون اليد ويطلبون البركة.

 مدعية للثقافة ولا تحمل مثقال ذرة منها، أعطوها لقب الكاتبة الصحفية، ولم تضبط يوماً دارسة ولا متمرسة ولا كاتبة حتى لخبر صحفي، نادوها بالإعلامية، ولم تظهر على الشاشة، إلا كمشاركة في برنامج على أحد القنوات الخاصة، كمناقشة لبعض الأمور الاجتماعية، وقيل عن سبب اختيارها لهذا البرنامج من قبل المذيع المشهور: «أعجب بها»، تحرض الدراويش على الثورة والفوضى وهدم الدولة، ولم تشارك يوماً حتى في وقفة صامتة، تتهم الدولة بالفشل في محاربة الإرهاب، وكل منشوراتها تدعم قطر، وتحذر من عواقب مقاطعتها.

هي صاحبة «أولاد المرة»، أظنك الآن عرفتها، ولست في حاجة إلى توضيح أن الجملة السابقة ليست سباً منا لها، فهذا كما يعلم الجميع اسم كتابها، الذي أثارت به الجدل لفترة ليست بالقصيرة، ووقعت بسببه في أخطاء لا حصر لها، بدءاً من مغالطات لغوية وتاريخية دفاعاً عن «افتكاساتها» وصولاً إلى سبها لصحفيين - تعرضوا بالنقد لكتابها- بأقذر الألفاظ وأكثرها بشاعة.

ياسمين الخطيب، التي تعاني من حالة نفسية سيئة بعد نقص «الفولورز» على صفحتها، وصلت إلى أقصى تطرفها بدعمها لقطر، وتحذير الدول العربية الأربع من مقاطعتهم للدويلة الداعمة للإرهاب، واصفة المقاطعة بواحدة من مصطلحاتها التي لا تليق بكاتب صغير«خناقة نسوان».

 

ياسمين بعد ساعات من البكاء والنواح على مقاطعة الدول العربية لقطر، قررت أن ترفع مرة أخرى من سقف تطرفها، واضعة السم في العسل عبر منشور لها قالت فيه : « مصر في حالة حرب.. هذه حقيقة مؤكدة ولكن، هل نحارب بالطريقة الصحيحة؟.. هذا السؤال يحتاج إلى الكثير من التأمل بعد 4 سنوات من الحرب مع الإرهاب».

 

المدعية للثورية، والداعية دراويشها دائماً إلى التظاهر، أعلنت دعمها  لجمال مبارك في انتخابات 2018، فقالت: « أقسم لكم أنا وأصدقائي كثر من صفوف الثورة، نرى ان انتخاب جمال مبارك في 2018 هو رأس الحكمة»، المثقفة الجهبذ لا تعلم أن مرشحها الذي قامت من أجله الثورة، لا يحق له الترشح في انتخابات 2018، لأنه صادر بحقه حكم نهائي «مخل بالشرف»، يمنعه من ممارسة حقوقه السياسية.

 

الأمثلة على ادعاء الجميلة – حقاً – المكتظة صفحتها بالكثيرين الشغوفين – دائماً- بالإطلاع على آخر ما ترتديه من فساتين قصيرة أو مثيرة كثيرة ولا حصر لها، لذلك أفضل لها أن تترك البلد وهمومها للمشغولين بها حقاً، والقابضين على الجمر من أجل نهضتها، وانتشالها من عثرتها، وحمايتها من المدعين والإرهابيين وأشباههم، فلها أن تملأ صفحاتها بما يحلو لها من كتابات فارغة تجمع آلاف «اللايكات»،وإطلالات مثيرة، تنتزع مئات الآهات، أو أن تظل جليسة «ولاد المرة».