القصاص من «الدويلة».. أهالي الشهداء يكشفون سواد جرائم قطر

تعددت الجرائم التي تقوم بها دويلة قطر في حق الدولة المصرية والمصريين جميعًا، خلال الآونة الأخيرة؛ ضمن مُخطط شيطاني أعده التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية للإنتقام لـ«الدويلة» بقيادة أميرها تميم، الداعم الرئيسي للإرهاب والجماعات المُسلحة، وإثارة الفوضى في الشرق الأوسط، عقب المقاطعة العربية لقطر في 5 يونيو الماضي.

باتت مسألة صناعة الإرهاب، هي الشغل الشاغل للنظام القطري، بمعاونة جماعة الإخوان الإرهابية؛ لتمويل وترويج مظاهر الإرهاب داخل الأراضى المصرية، وكذا العمل على منحه غطاءًا ضخمًا على الصعيدين المالي والسياسي، بهدف إسقاط الدولة المصرية، وفقا لما كشفت عنه الوثائق الرسمية الخاصة بأرشيف نيابة أمن الدولة العليا.

 الأربعاء الماضى، نفذت عناصر مسلحة – رجحت مصادر انتمائها لحركة حسم الإخوانية – عملًا إرهابيا على الطريق الإقليمي «مصر – أسيوط الغربي» تجاه مدينة العياط، واستشهد فيه ضابطين اثنين ومجند واحد من المسؤلين عن تحصيل رسوم كارتة الطريق؛ حيث عثر الأهالي على الجثث الثلاثة مصابين بطلقات نارية بالرأس، فيما انتقلت قيادات وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة لموقع الحادث، وتم نقل الجثامين لمستشفى «العياط» قبل دفنهم في جنازات عسكرية.

وفي هذا السياق، ترصد «صوت الأمة» التاريخ الأسود لـ«الدويلة» من على لسان أهالي الشهداء، ومن ضحوا بأرواحهم وأجسادهم في سبيل الوطن، والذين يعتزمون مقاضاة قطر لدعمها للارهاب.

يقول اللواء فتحي فتوح، لواء سابق بوزارة الداخلية، ووالد أحد شهداء الشرطة في انفجار بمحيط جامعة القاهرة، إن القنبلة التي تم زرعها، والتي أودت بحياة نجله، النقيب بقوات الحماية المدنية، تم وضعها بتمويل من قطر.

وأشار والد الشهيد، إلى أن نجله كان ضمن القوات المُكلفة بتأمين قسم شرطة الطالبية، ولكنه ذهب إلى موقع القنبلة؛ نظرًا لأنه كان قريبًا منه، رغم وجود خبير آخر كان سيذهب بدلًا منه، وتابع :«أنا ضابط قديم، وعارف قذارة  الإخوان من وقت ما كنت في الخدمة مأمور لمركز أبو النمرس، والحوامدية من بعده.. ناس لا لهم ملة ولا دين، وكنت بضرب كف على كف يوم إنهم مسكوا الحكم.. يا ريت الناس تعرف إن قطر والإخوان عجينة واحدة، والظواهر الجديدة دي لازم تنتهي».

وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها الشهيد ملازم أول مصطفى جاويش، استشهد فى 27 سبتمبر 2013، عقب تخرجه بحوالى 3 أشهر، وكان يبلغ حينها 20 عاماً و 9 أشهر، كأصغر شهيد للشرطة فى ذلك الوقت، مشيرة إلى أنه يوم استشهاده، كان قد انتهى من تدريبات الفرقة فى الإسماعيلية، وأثناء توجهه إلى تسلم مهام عمله فى الأمن المركزى بالعريش، هاجمته سيارة يستقلها 4 إرهابيين وأمطروه بوابل من النيران، وفروا هاربين.

وتابعت والدة الشهيد: «أمير قطر تميم له دور كبير فى تمويل العناصر الإرهابية وإيوائهم، وتسبب ذلك التمويل فى سقوط العديد من الضحايا والشهداء، خلال الـ6 سنوات الماضية، مؤكدة على ضرورة عودة حق نجلها وحق زملائه الذين استشهدوا، وهم فى مهمة الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب».

فيما تقول والدة شهيد الشرطة ملازم أول محمد سمير عبد المعطي: «إن قناة الجزيرة القطرية، كان لها دورًا كبيرًا فى دعم العناصر الإرهابية، منذ ثورة 25 يناير، وحتى فض اعتصامي رابعة والنهضة فى عام 2013، حيث دأبت على التحريض ضد الشرطة المصرية، وشحن المواطنين ضدهم، ما أسفر عن تكدير صفو العلاقة بين مؤسسة الشرطة والشعب، كما كان لها دورًا بارزًا فى سقوط العديد من ضحايا الشرطة فى فض اعتصام رابعة، ومن بينهم أبنها الشهيد "محمد سمير».

وتضيف والدة الشهيد، أن نجلها استشهد فى اليوم الأول لفض اعتصام رابعة، حيث أنه كان من ضمن القوات الخاصة التى شاركت فى فض الاعتصام، وأصيب بطلقتين ناريتين فى الساعة الـ7.30 صباحاً يوم 14 أغسطس 2013، ونقل إلى المستشفى، واستشهد فى غضون الساعة الواحدة ظهرًا، متأثرًا بجراحه، وطالبت بضرورة استمرار جهود الدولة فى محاربة الإرهاب؛ للقضاء عليه؛ اقتصاصاً لحق أبنها، وزملائه، الذين ضحوا بأروحهم فى سبيل الوطن.

وعن اللجوء للمحاكم الدولية من أجل اختصام قطر باعتباره أحد الدول الراعية للإرهاب، والعناصر الإرهابية، تقول أنها تنتظر حكم القضاء المصرى النهائى فى قضية فض اعتصام رابعة، المتداولة حالياً فى ساحات القضاء المصرى، وينظرها المستشار حسن فريد، للإطلاع على حيثيات القضية، والاستناد إليها فى حالة رفع دعوى أمام المحاكم الدولية تدين قطر.

اقرأ أيضاً:  

ماذا قال شهود العيان في واقعة اطلاق نار على كمين مروري بمحو 26 يوليو؟