«اليونسكو» تدرج الحرم الإبراهيمي والخليل على لائحة للتراث العالمي

الجمعة، 07 يوليو 2017 12:15 م
«اليونسكو» تدرج الحرم الإبراهيمي والخليل على لائحة للتراث العالمي
اليونسكو
بلال رمضان

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، اليوم، الجمعة، إدراج مدينة الخليل على لائحتها للتراث العالمي.

مدينة الخليل

والخليل، مدينة فلسطينية، وتقع في الضفة الغربية إلى الجنوب من القدس بحوالي 35 كم. وتُعد اليوم أكبر مدن الضفة الغربية من حيث عدد السكان والمساحة، وتمتاز مدينة الخليل بأهمية اقتصادية، حيث تُعد من أكبر المراكز الاقتصادية في الضفة الغربية.

ولمدينة الخليل أهمية دينية للديانات الإبراهيمية الثلاث، حيث يتوسط المدينة المسجد الإبراهيمي الذي يحوي مقامات للأنبياء إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، وزوجاتهم.

الحرم الإبراهيمي الشريف

أما المسجد الإبراهيمي، أو الحرم الإبراهيمي الشريف، فهو عند اليهود باسم كهف البطاركة أو مغارة المكفيلة، ويُعتبر أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبًا، وهو رابع الأماكن المقدسة عند المسلمين، وثاني الأماكن المقدسة عند اليهود بعد جبل الهيكل.

جاءت قدسية الحرم الإبراهيمي من كونه بُني فوق مغارة مدفون فيه كل من النبي إبراهيم وزوجته سارة، وولدهما إسحق وولده يعقوب وزوجتيهما، كما يُوجد بعض الروايات تذكر أن يوسف وآدم وسام ونوح مدفونون هناك أيضاً.

ويقع الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في فلسطين، وهو يشبه في بناءه المسجد الأقصى، ويحيط بالمسجد سور عظيم مبني من حجارة ضخمة يصل طول بعضها لـ7 أمتار، ترجع أساسته لعهد هيرودس الأدومي في فترة حكمه للمدينة (37 ق.م - 7 ق.م). بعدها قام الرومان ببناء كنيسة في مكانه، ثم هدمت بعد أقل من 100 عام على يد الفرس، لتتحول بعدها إلى مسجد في العصور الإسلامية الأولى.

ومع احتلال الصليبيين للمنطقة، بُني مكان المسجد كنيسة كاتدرائية، ما لبثت أن تحولت مرة أخرى لمسجد بعد تحرير صلاح الدين الأيوبي لفلسطين عام 1187.

ويقع المسجد تحت الاحتلال الإسرائيلي، ونظرًا للأهمية الدينية للمسجد عند كل من المسلمين واليهود، فإنه يعتبر مركزًا للصراعات الجارية بين الفلسطينيين واليهود في مدينة الخليل، وبالتالي تم تقسيمه إلى مسجد للمسلمين وكنيس لليهود، وتمّ وضعه تحت حراسة أمنية مشددة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة