مسيرة بالسيارات والجمال والسيوف في انطلاق مولد السلطان فرغل بأسيوط (صور)

الخميس، 06 يوليو 2017 11:58 م

أسيوط – هناء حسين

انطلقت مساء اليوم الخميس، الليلة الأولى من مولد العارف بالله السلطان الفرعل، عرس الصعيد الذي ينتظره المتصوفون وأرباب أولياء الله الصالحين وتجار الحلوي والفول السوداني والاكسسورات.

وجاء انطلاق المسيرة من ساحة مسجد السلطان الفرغل، يتقدمها الأهالي وبعض أصحاب الطرق الصوفية حاملين بعض السيوف وخلفهم الجمال يعلوها الأطفال ثم السيارات ومكبرات الصوت التي تعلن انطلاق عرس أبوتيج ولمدة 15 يوما، وتجولت المسيرة بالشوارع الرئيسية بمدينة أبوتيج ثم عادت إلى ساحة مسجد سلطان الصعيد.

وتزينت مدينة أبوتيج منذ صباح اليوم الخميس، بإقامة السرادقات وخيم المأكولات وفرش بيع الحلوى والاكسسورات ومكبرات الصوت وتعليق الزينات ولافتات الترحيب بضيوف السلطان الفرغل.

والسلطان الفرغل هو محمد الفرغل بن أحمد بن محمد بن حسن بن أحمد بن محسن بن إسماعيل بن عمر بن محمد بن عبد العزيز بن موسى بن قرشى بن على أبو الكرامات بن أحمد أبو العباس بن محمد ذو النورين بن محمد الفاضل بن عبد الله بن حسن المثنى بن الحسن بن على بن أبى طالب.

هاجرت أسرته من الحجاز إلى إقليم الصعيد فأقامت بقرية زرنيخ وهي قرية من قري محافظة قنا في ذالك الوقت، خرج والده سائحا فى البلاد حتى نزل بقرية بنى سميع غرب مدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط سنه 808هـ 1405م فى عهد السلطان فرج، واشتغل بالزراعة لمده سنتين، ثم تزوج من الشريفة فاطمة أواخر 809هـ 1406، فحملت منه بالسيد السلطان الفرغل، وولد السلطان يتيما بقرية بنى سميع فى أوائل سنة 810هـ 1407م، واشتغل برعى الغنم والزراعة والحراسة، ولقب بعدة ألقاب منها السلطان، والشريف، وقطب العصر، وولى الله، والعارف بالله، وأبو المعالى، وأبو مجلى، وأبو أحمد، والكرار، وسلطان الصعيد، والأستاذ.

توفى بأبوتيج ودُفن بها سنة 850هـ 1447م، في ضريح يتوسط مسجده الذي سمي باسمة مسجد السلطان الفرغل، والذي يعد أحد أهم المزارات التاريخية والدينية بمحافظة أسيوط، وكان يقول أنا من المتصرفين في قبورهم فمن كانت له حاجة فليأت مقابل وجهي ويذكرها فإنها تقضي إن شاء الله تعالي.

في ذات السياق، كثفت مديرية أمن أسيوط، من تواجد رجال أمنها بمحيط مسجد السلطان الفرغل، ومداخل ومخارج مدينة أبوتيج، للخروج بهذا المولد فى صورة أمنية تعكس عادات وتقاليد الصعيد الراسخة.